مولاي..!!
رفعت إليك رسالتي يا مولاي
لخطب فلق قلبي
واحرق كبدي
ولمصيبة عمت بالمسلمين
مولاي..سبحانك..
أستأذنك أن اشكو بثي وحزني اليك
إنّ سدنة الإسلام من قادة المسلمين اليوم
قد تجردوا من خِلْعَةِ الشرف
الذي متعتهم به يوم وكلت إليهم حراسة دينك،
وعهدت إليهم بالذود عن حقائقه ومبادئه!
لقد تحولوا من عبادتك
لقد تحولوا من عبادتك
إلى عبادة كراسيهم أو عروشهم،
واستبدلوا بالذود عن دينك
ذودًا تافهًا عن ساعات لهوهم وصناديق ثرواتهم..
فهاهم اليوم،
وقد ركبهم الذل وأحاط بهم الهوان،
حتى صغروا في كل عين،
واتجهت إليهم سهام الهزء
والسخرية من كل حدب وصوب.
إنك تعلم يا مولاي
إنك تعلم يا مولاي
أن هذا الهوان الذي يرتديه قادة المسلمين اليوم مِزَقَهُ،
هو الذي استخرج العدوان
الذي ظل دفينًا في صدور أصحابه
الصليبين المتهودين على الإسلام وكتابه،
وعلى الإله الذي أنزله،
وظلوا يتربصون به غِرَّةً،
وينتظرون لإعلانه فرصة.
أجل يا رب!
أجل يا رب!
إن هذا الهوان الذي يصطبغ به قادة المسلمين،
هو الذي وضع الصليبية المتهودة..
أمام لحظتها المنتظرة،
وأسعفها بفرصتها المناسبة،
فاستعلنت بالعدوان الدفين،
وألبست الإسلام من نسيج حقدها الوحشي عليه
قميصًا أسمته "قميص الإرهاب"،
ثم إنها جعلت منها دليل التجريم له،
وسرعان ما أعلنت في الأوساط كلها
حكم القضاء بالموت عليه!
فما هو إلا أن تحول القميص الذي نسجه
زفير الحقد على الإسلام،
تحت سمع العالم وبصره،
إلى القميص الذي ينفذ فيه حكم الإعدام!
فتلك هي خلفية التنكيل المتلاحق بالبرآء على أرض فلسطين،
فتلك هي خلفية التنكيل المتلاحق بالبرآء على أرض فلسطين،
وتلك هي خلفية الاحتلال الوحشي الأرعن للعراق،
وتلك هي الخلفية الكامنة وراء بسط النفوذ الاستعماري
الهمجي على أفغانستان!
مولاي..سبحانك!!
إنني لا أندب في رسالتي هذه
التي أرفعها إليك
ركام القتلى
من عبادك المؤمنين
المظلومين هنا أو هناك..
ولم أقصد أن أجعل منها لغة جزع عليهم،
فأنا أعلم أنك اصطفيتهم شهداء عندك،
وتلك هي سنتك الماضية في عبادك،
ولكني أرفع رسالتي هذه
وهي ترتفع إلى علياء ربوبيتك
من كل عبد مؤمن بك،
باق إلى هذه الساعة على
أستنزل فيها النصر لدينك،
والحماية لقرآنك،
والدفاع عن الحق الذي يراد خنقه.
لقد بلغت الوقاحة بأعدائك
لقد بلغت الوقاحة بأعدائك
أنهم ألبسوا دينك السمح كسوة الإرهاب،
ونعتوا قرآنك بالدعوة إلى سفك الدماء البريئة
والخوض فيها،
وأطلقوا على قيوم السماوات والأرض،
منزل الكتاب،
ومجري السحاب،
وهازم الأحزاب،
اسم "الشيطان"!
و"رب الإرهابيين"..!
أَطْغَتْهُم قوتك التي متعتهم بها،
أَطْغَتْهُم قوتك التي متعتهم بها،
وأسكرتهم نعمك التي أغدقتها عليهم،
فهاهم أولاء قد أعلنوا الحرب على ذاتك العلية،
يسعون سعيهم اللاهث إلى محو الإسلام من العالم،
واجتثاث عقائده ومبادئه من مهاده وأوطانه!
وأنا على يقين
وأنا على يقين
يا مولاي
أنه ليس في ملكك ولا ملكوتك مَن يملك القضاء على دينك
الذي أرسلت به الرسل والأنبياء جميعًا،
لتظهره على الدين كله..
كيف..؟!!
وأنت القائل:
{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ } .
ولكني أعلم أنه لا يتحقق إسلام بدون مسلمين،
وإني لأخشى أن يصدق على الكثرة الكاثرة من هذا الزبد الإسلامي الطافي
قولك في بيانك المنزل على نبيك المرسل:
{ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ }.
أتوجه به إليك
توجه البائس المسكين الذي ذلت لك عنقه،
وفاضت لك عبرته،
سائلاً أن تَهَبَ هذا الغثاء الكثير والكبير
من المسلمين للقلة المبثوثة فيما بينهم،
والتي لا تزال على العهد،
تُجاهد في سبيلك،
وتبذل النفس والنفيس من أجلك.
إنهم- يا رب- قلة..
لا يجدون اليوم على الحق أعوانًا،
إنهم -يارب-قلة ..
على أرضك
التي كثرت فيها الفتن وانتشر فيها الزيغ..
ولكنهم كثرة في سماء مرضاتك وتوفيقك،
وعلى صعيد نصرك وتأييدك.
فاجعل اللهم منهم شفعاء،
فاجعل اللهم منهم شفعاء،
تصلح بهم حال عبادك المسلمين،
وتلهمهم عودًا حميدًا إليك،
واجعل اللهم منهم جندًا تنزل عليهم سكينتك،
وتؤيدهم بخوارق نصرك،
وتقبل دعاءهم الصاعد إليك،
على أكفهم المبسوطة إليك بالذل،
واستجبه بمنّك وفضلك،
عاجلاً غير آجل.
إنهم ليقولون
وإن أعينهم تتطلع
إلى سماء كرمك بالذل والانكسار
اللهم يا منزل الكتاب،
ويا مجري السحاب،
ويا هازم الأحزاب،
اهزم الطغاة
الذين أعلنوا الحرب
على إسلامك وقرآنك
اللهم أهلكهم بِدَدًا،
ولا تبق منهم أحدًا،
واشف اللهم بذلك صدور قوم مؤمنين.
وأنا
وأنا
يا مولاي
عبدك المذنب المسرف على نفسه،
أقف من ورائهم،
داعيًا بدعائهم مؤمِّنًا على رجائهم.
6 عبرني:
اللهم امين امين امين
اللهم استجب وتقبل يارب العالمين
اللهم آمين يا رب العالمين
مجهول رقم 2
امين يا رب
اسكندراني
.........
آمييييين
مجهول رقم 2
..........
اللهم تقبل
شيماء
.....
خطوة عزيزة..!!
إرسال تعليق