اتق الله يا أم جمال


الست ام جمال رضي الله عنها
عامله جهد جبار في موضوع القرأة للجميع
واشي يفط
واشي اعلانات
واشي يالا كلنا نقرأ
ناهيكم عن نقرأ ايه ولمين
وقد تم تستطيح الشعب تماماً
فغنوا للحمار بدل من الحبيبة
وانشدوا الغزل في حب العنب والجزر والخيار
وهي الفاكهة والخضروات التي نجت من مذبحة يوسف بك والي
اللي من خيره تم افتتاح مستشفي السرطان للأطفال لإستقبال ضحايا
البذور الاسرائيلية المسرطنة
المهم
يفط القرأة للجميع ماليه شوارع المحروسة يمين ويسار
لفت نظري اطفال نايمة تحت الكوبري
وآخريين بيبعوا دره مشوي في عز الحر في ميدان التحرير
لكن اللي حرق دمي بصدق
منظر العيال الغلابة اللي بيجروا ورا عربيات السياح العرب
ويخبطوا علي شبابيك العربيات في عز النهار ووسط الإشارات
وهيبوسوا ادين العرب عشان يشتروا مناديل او يدوهم ربع جنيه
وحبيبنا العرب اللي مانسيوش فضل مصر قبل البترول
يروحوا قافلين شبابيك العربية وهاتك يا إشمئزاز
بجد الفلوس اللي اتعمل بيها دعايه لمهرجان القرأة
يفتحوا كام ملجأ
ويعينوا كام اسرة
يا حاجة ام جمال متخفيش الطبقة اللي بتقرأ ومابتشغلش عيالها
اهاليهم بيجبولهم مدرسين اجانب
يشرحلهم ويدرسلهم المناهج
وفي الصيف الفقرا منهم بيكونوا في الغردقة وشرم الشيخ
والاغنية بيسافروا فرنسا والولايات المتحدة
اما اطفال اشارات المرور فبالكاد يتحصلون علي ثمن العيش الحاف والجبنة الاسطنبولي
يا حاجة اصرفيهم علي الغلابة اولي
تلاقيهم نور في تربتك
بدل ما تنور بحاجة تانية
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

كارثة غذائية خليجية

أي كلب هيفتح بؤه بعد كده
ويقولي مجاعه في السودان وجفاف في الصومال
هديلوا بالجزمة
ما الخير كتير اهو
والاخوة العرب الخليجية
مش عارفين يصرفوه ازاي
اللهم جنبهم الامساك
اللهم اكثر من السفن اب عندهم
اللهم ما وسع مدخلهم
ومخرجهم
واجعلهم ساعة الإإح لا يتعبون
فجر البترول من تحت اقدامهم
وعن ايمانهم
وعن شمائلهم
ومن خلفهم
ومن فوقهم
ومن مؤخرتهم

حر يا ربي حر


حر يا ربي هنولع يا كريم
ربنا لا تؤخذنا بذنوب بني آدم
ولا بما اقترفته نانسي عجرم
ولا بما اشاعه عمرو دياب

المحافظين الجدد

هكذا يعترض المحافظون الجدد في امريكا
امال لو كانت مظاهرة
كانوا علقونا ايه
عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالم وسخة
علي رأي الشيخ حسني في الكيت كات

ملفات ولا مؤخذه عالقة


صباحكو...عنب
كلنا في حياتنا ملفات عالقة –تحفة عالقة دي متجيش غير من مثأف نحرير- نحتاج في وقت ما الي اغلاقها حتي لا تسبب لنا صداع لا يجدي معه كيتوفان ولا ترامدول ولا غيره
ترك هذه الملفات هكذا يجعلها بمرور الوقت معضلة ويسبب لنا المشاكل...مشاكل من النوع الهارد التنح
لكن بالصبر والعزيمة وشوية تناحة وبلطجة كل شئ يمكن تداركه دون خسائر في الممتلكات
بقولكو ايه صباحكو عنب
Sms
اسكندراني قوي : بحبك يا جدع ...درجة الحرارة تواصل إجتياحها واسفلت القاهرة يكاد يشتعل...وانا محتار اصيف في اسكندرية ولا مرسي مطروح...اقولك...طشت وكوزين ميه يحلو المشكلة
مولاتي: استهدي بالله كده وفكيها ملعون ابو اللي يزعلك...بشري...تم ازالة الكوبري
بطوط: عودي يا هميس ..الانتحار ليس الوسيلة لحل المشاكل...اعرف واحد صحبي انتحر عشان قسط السيارة...من حظه العاثر انه قابل صاحب الاجنس الذي انتحر هو ايضاً في العالم الآخر..فطالبه بالقسط...كبري دماغك وتعايشي مع الحياة
وكفايه ان هم علي رأيك بانوا
صبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااحكو فل يا شباب

ناريمان..الجزء الاخير




فتح صبحي نصار عينيه بصعوبة بالغة
لازال الدوار يلاحقه...منذ أن...منذ أن
صرخ نصار بأعلي قوة حينما إسترجع الجزء الاخير مما حدث
لقد غرست ناريمان المحقن في رقبته حينما انحني علي الارض ليجلب لها شيئاً وقع منها
وهو الذي كان يمني نفسه بقضاء الليلة معها كما تعود مع سابقاتها
وبعدها فقد وعيه وها هو الأن مقيد القدمين وحر اليدين
تفقد المكان من حوله...انه في غرفة اشبه بالبدروم...تغلب عليها الرطوبة
ثمة جرذان تمرح هنا وهنالك...وخيوط العنكبوت تتدلي كيفما اتفق
عظام آدمية تراكمت بجوار الجدران...جمجمة بشرية بارزة الاسنان كأنها تود ان تبتسم
او تصرخ من الالم
الانارة باهتة بشدة تأتي من مصباح كهربي في منتصف الحجرة زاد من كآبة المشهد
طبق من الارز المسلوق بجواره قلة مملؤة بالماء الذي تأثر بحرارة الغرفة الحارة
ذهل صبحي نصار عندما وجد نفسه عارياً تماماً الا من سرواله الداخلي فقط
-هل استيقظت..؟!
حدق صبحي الي مصدر الصوت...فخرجت ناريمان من مكانها ليراها تحت ضوء اللمبة
برعب شديد تمتم صبحي:
-بربك ماذا تريدين مني
ابتسمت بسخرية:
-لا شئ...مجرد شئ في صدرك يخصني
اذداد ذهوله:
-عن اي شئ تتحدثين
جلست ناريمان علي كرسي خشب متهالك في منتصف الغرفة قائلة:
-قلبك
حاول صبحي ان يبدو هادئاً فقال:
-لست افهم ماتعنيه...لكن علي العموم انا اتفهم موقفك...كم تريدين من المال ثمن الفدية
قهقهة ناريمان بقوة وهي تشير اليه بعصا طويلة تناولتها من علي الارض:
- نقود..وهل فعلت كل هذا لأجل النقود...لا اظنك غبياً الي هذه الدرجة
بدا التوتر جلياً في نبراته قائلاً:
- لا اعرفك من قبل يا ناريمان ولم نتقابل ولا اكن لك اي ضغينة...فلما تفعلي بي هذا؟!
-اما انا فأعرفك واعرف امثالك...وبالمناسبة اسمي ليس ناريمان كما تظن
- اياً كان اسمك ارجوك واتوسل لك..خذي ما تشائين من اموالي فقط اتركيني اعود
-لمن تعود
-لأولادي وبيتي وعملي...ارجوك
سكتت ناريمان لحظات ثم قالت بهدوء شديد
-صفاء
إستغرب صبحي وتمتم ناطقاً:
-من؟!
-صفاء إبنتي
بدأت سحابة من الدموع الغاضبة تتجمع في عينيها وهي تكمل
- صفاء..تعرف..كانت كالشمس والقمر معاً..منذ كانت في احشائي جنيناً كنت اشعر بها وابادلها الحديث
سكتت قليلاً لتلتقط انفاسها المتهدجة ثم استطردت حديثها
-لم نكن اماً وبنتاً كعادة الناس...كانت اختي وصديقتي...منذ مات والدها..إحتوتني واحتويتها
حتي لما دخلت جامعتها...شعرت انها تعيد تجربتي في الحياة مرة اخري
قاطعها صبحي متوسلاً:
- وما شأني يا سيدتي بكل هذا...ارجوك فكي قيدي واتركيني وشأني واعدك اني لن اخبر احداً
ردت عليه بحده:
-انا لا انتقم منك لأنك قتلت ابنتي مباشرة...انتقم منك لأنك واحد من هؤلاء الفاسدين تحمل ذات الفيرس المدمر الذي ينخر فيس المجتمع...وفي نفس الوقت لا انتقم لإبنتي وحدها بل لملايين المظلوميين الذين عجز القانون ان ينصفهم او ان يعيد حقوقهم
أكملت حديثها دون ان تلتفت لما قاله:
-كنت انا وابنتي نمرض معاً..نأكل معاً..نحلم معاً..قلت لك كانت لي وكنت لها كل شئ
صرخ نصار وقد تملكته رعشه ورعب شديد:
-اللعنة عليك وعلي ابنتك..فك هذه القيود اللعينة ايتها المعتوهة..واتركيني انصرف
نظرت له نظرة جمدت الدم في عروقه ثم قالت:
- حتي جاء ذاك اليوم المشئوم...
أطرقت قليلاً برأسها وقطرات من الدموع تناسب علي خديها ثم قالت:
-تم كل شئ في لمح البصر..اعلان صغير في جريدة لم يكلفه شئ..فتاة جميلة تتلقي الاعلان بشغف..تتسلم الوظيفة
تري في وظيفته بداية تحقيق احلامها..ويري صاحب العمل فيها فريسة جديدة جميلة جديرة بالمطاردة
سكتت مرة ثانية ونظرت لصبحي نظرة مطولة ثم قالت:
-زميلات العمل اللاتي سقطن في مستنقع الرذيلة بدأن يحمن حولها بالترغيب في هدايا واموال صاحب الشركة
لكنها ابت وآثرت ترك العمل...الا ان الشيطان رفض ان تهزمه صفاء بطهارتها وبرأتها وشرفها
عاودها شرودها مرة اخري فسكتت قليلاً ثم قالت:
-لكنها في الفترة القصيرة التي قضتها في هذه الشركة اللعينة اكتشفت تجاوزات خطيرة...اطعمة فاسدة يتم استيرادها بتراب الفلوس لتطرح علي الناس البسطاء في الجمعيات الاستهلاكية...تصيبهم بأمراض خبيثة...واتشفت تورط رؤوس كبيرة في الموضوع
صرخت فجأة:
-كلهم كانوا متورطين في الموضوع...شخصيات عامة وسياسية...ومصالح...اشخاص كانوا يظهرون علي شاشة التلفاز يتكلمون عن الثورة والقضاء علي الفساد...وهم انفسهم كانوا بؤرة من بؤر هذا الفساد...كلكم فاسدين
تحركت في ارجاء الغرفة بعصبية شديدة كنمرة جريحة قائلة:
-خيط وراء خيط...تكشفت صفاء الحقائق...فكان يجب التخلص منها وتصفيتها ...لكن علي طريقتهم
قاطعها صبحي قائلاً بإنهيار:
-يا مدام ناريمان اقدر لك حزنك و....
صرخت فيه مقاطعه:
-اخرس
تلعثم صبحي وهو يغلق فمه رعباً من نهاية يتوقعها...فاستطردت حديثها قائلة:
-قلت لك اسمي ليس ناريمان...اسمي هو ندي ...والدة صفاء...قتيلة المعادي
صرخت بنبرة تصور صبحي ان سقف الحجرة سينهار بسببها قائلة:
-كانت التصفية محبوكة بشدة...إختطاف من الشارع...تناوب إغتصاب...قتل الفريسة...تمزيق الجسد..وحرق ما تبقي منه...ثم
أطاحت بالكرسي الوحيد في الغرفة بهياج شديد قائلة:
- قيدت القضية ضد مجهول...بل ووظفوا القضية اعلامياً للتغطية علي قضايا فساد اخري تزكم الانوف...جعلتم من ابنتي كبش فداء لثرائكم وفسادكم...انتم لا تحبون هذه البلاد...اجل لا تحبون احداً فيها لأنكم لستم من اهلها ولن تكونوا بأي حال من الاحوال...
صرخ صبحي بشدة:
- امامك القضاء والمحاكم...فلتشتكي من اردت كما تشائين...واتركيني امضي لحالي ارجوك
ردت بهدوء شديد:
- القضاء...من صنعه...ومن وضع قواعده...ومن اين يأخذ راتبه...لقد تعمدوا تكبيل يديه...وان سقط شيئاً سهواً فإن شياطين القوانيين قادرين علي ايجاد الثغرات والتعديلات التني تخدم مصالح قتلة صفاء وغيرها
هم صبحي ان ينطق بشئ الا ان ندي قاطعته قائلة:
-والأن جاء وقت دفع الحساب...فاسد آخر...يتستر خلف مكتبه يلتهم من اقوات الغلابة والبسطاء...يأكل ليجوع العشرات...ويسرق ليفلس الجميع...ويثري ليزداد المعدمين فقراً...يختار من بنات الناس من يحب ليلهوا بها...كل الاعراض عندك مباحة...كل الابواب يفتحها المال..لا تعرفون حراماً ولم تجربوا قط طعم الحلال...المنصب عندكم فرصة لن تعوض...وليذهب الناس كل الناس بعدكم الي الجحيم
صرخ صبحي عندما رأها تستل ادوات جراحة من حقيبة كانت امامها فقالت:
- لا تخاف ليس الان...
رصت ادواتها علي منضده امامها...ثم لوحت له وهي تهم بالانصراف قائلة:
- امامك طعام وماء مثل الذي يأكله بسطاء الناس...سأترك مدة ثلاثة ايام...الطعام سيفرغ بعد يومين ولو اقتصدت مثل تعساء هذا الشعب البائس سيكفيك الماء والطعام ثلاثة ايام علي الاكثر...اعدك اني سأعود اليك في نهاية اليوم الثالث...لأنزع قلبك الذي سيكون قد تشبع بالغضب والسخط والبؤس والحزن والحرمان والخوف والمذلة...وهي ذات احاسيس من وطئتهم احذيتكم من ابناء هذا الشعب البائس
توقفت ثم قالت مستطردة:
-آه..ربما تتسائل وهذا يحق لك...لماذا لا اعطيك بنج او ماشابه او اقتلك مباشرة واريحك...اقول لك بأمانة انني فكرت منذ فريستي الاولي في هذا الامر فوجدته يفوت علي فريستي حقها في الاحساس بالألم والتلذذ به...فضلاً عن غيابك عن الوعي...وهو ما لا اريده ان يحدث...يجب ان تشعر بكل ذرة الم وانا اشق صدرك وانزع قلبك مثلما يفعل طلبة الطب في بداية دراستهم...سأتركك تري قلبك يدق بين يدي...لكن واهن القوي منهار ومقيد ستكون مقومتك ضعيفة...واهنة...
قالت وهي تهم بمغادرة الغرفة متجهة الي درج الصاعد من البدروم :
- آسفة جداً للألم الذي سيحدثه غيابك لأولادك ولكن لا عليك...اعتبر نفسك واحد من هؤلاء الذين حطمتم مستقبلهم وحكمتم عليهم وعلي ابنائهم بالحرمان والعذاب
بلا وعي امسك صبحي بطرف العصا التي كانت في يدها ولكنه صرخ بشدة حينما اكتشف ان طرفها مفعم بالمسامير المدببة التي مزقت كفه...ضحكت ندي ضحكة عالية وهي تقول له:
- الم اخبرك انني اعشق قاعدة الاحتمالات واحسب لها حسابها...هل ظننت اني لم اعمل لكل تفصيل حسابه
صعدت الدرج المؤدي خارج البدروم...وهي تسمع صريخه وتوسلاته ولحظات انهياره وبداية اولي محطاته مع الرعب...
قالت وهي تغلق باب البدروم خلفها:
- لا تنسي موعدنا بعد ثلاثة ايام...لا تتعجل وتموت قبلها...ولا تفزع مما ستراه حولك او تسمعه اذنك
إختلط صراخه بصوت مزلاج الباب وهو يغلق بصرير عالي مدوي

***

جزء متمم للنص
لم يتم العثور علي جثة صبحي نصار...ولم تظهر إمرأة تدعي ناريمان مصطفي علي مرة اخري...حفظت القضية وتم اغلاق التحقيق
في عام 1994 وبالتحديد في منتصف يونيو تم شراء فيلا قديمة تقع علي طريق مصر اسكندرية الصحراوي...الا ان الملاك غادروها سريعاً...لأنها علي حد تأكيدهم مسكونة بأشباح تطوف بالليل تبكي وتصرخ وتتوسل...واصوات ابواب تفتح وتغلق وصراخ لا ينقطع
وعرضت الفيلا التي تعود ملكيتها الي المرحومة الدكتورة ندي محمد السمري التي صفت ممتلكتها وغادرت مصر نهائياً مهاجرة الي كندا للبيع اكثر من مرة...حتي اشترتها المجموعة الاستثمارية للمقاولات المملوكة لورثة الفقيد نصار...لتبدأ بهدمها وتحويلها لمباني ادارية و جراجات لمعدات الشركة

ناريمان...2


نجحت ناريمان في ايام قليلة مرت علي إستلامها للوظيفة التي لم تكن في حقيقة الأمر سوي خدعة من صبحي نصار للإيقاع بإمرأة جميلة كالعادة...نجحت ناريمان في حبك خيوطها كعنكبوت ماهرة وقعت علي ذبابة معتوهة
إسبوع واحد فقط...حتي كانت ليلة الاثنين 22/5/1976حسب محضر الشرطة فيما بعد...الليلة التي إكتمل فيها القمر في سماء القاهرة ودعا صبحي نصار سكرتيرته الجديدة او غادة الكامليا كما كان ينعتها الي الخروج معه وتناول العشاء...في البداية تمنعت ناريمان في دلال ذاد من حبكة خطتها الدموية...مما فجر اصرار نصار علي دعوتها فهو علي كل حال يعشق المرأة المتمنعة ويجد متعة في مطاردتها وبذل الجهد معها
المفاجأة التي لم يحسب نصار حسابها ان ناريمان ذهبت الي ابعد من هذا وإقترحت عليه قضاء ليلتهما علي سفح المقطم حيث ان الليلة قمرية مما سيزيد الأمر شاعرية...وإحتار نصار في الامر هل هذه المرأة تعي ما تقول...الم يخبرها احدهم عن نزوات وغزوات صبحي نصار وكم سكرتيرة إستهلكها علي مدار عمله في شركته وأطفأها كالسيجارة تحت نعل حذاءه
وهو الذي كان يحسبها من النوع الشريف الصلب الذي يأكلها من عرق جبينه...حقاً إن المظاهر غالباً ما تخدع حتي اولئك الذين يظنون انهم الخبراء في طبائع البشر...والنساء علي وجه الخصوص
***
جزء مفقود من النص
فتحت ناريمان قبو فيلاتها وهبطت الدرج الرطب التي تفوح منه رائحه كريهة ...وبضغطة اصبع انارت المكان حولها...فظهرت منضدة تشريح...وبعض ملاءات ملوثة بالدم...فيما استقر دولاب زجاجي يحوي بطرمانات زجاجية يحتوي كل واحد منها علي قطعة لحمية غير محددة الملامح تسبح في سائل شفاف
حددت ناريمان هدفها وشقت الطريق الي ركن في القبو يحتوي دولاب فتحته واطمأنت علي عدة أدوات طبية كاملة من السكاكين والمقصات الحادة اللامعة وتحتها استقرت زجاجات من سوائل ومحاليل مختلفة...لا يستعملها سوي الاطباء فقط
في ركن بعيد إستقرت جثة شاب مكبلة اليدين الي الحائط بقيود حديدة ...يتضح من مظهرها انها في طريقها للتحلل...لكن ما يلفت النظر ان صدر الجثة مشقوق ومكان القلب فارغ تماماً كأنه تبرع به قبل ان يلقي حتفه
***
وافق نصار علي طلبها الذي اختصر ايام وليالي وجهد كان سيبذله معها لترويضها...غير الهدايا والعطور والملابس الفارهة التي كان سيغدقها عليها...حقاً عالم النساء من الغموض مثل قاع المحيط الذي لم يصل اليه أحد
وإنطلقت السيارة تشق طريقها الي سفح المقطم مغادرة مباني العاصمة وصخبها الي الهدوء القاتل...تحمل داخلها صياد وفريسة...وبضع زجاجات من الخمر...واطعمه فاخرة...ورغبة متوحشة من كلا الطرفين...وإصرار علي انهاء المهمة
ادار نصار مذياع السيارة وتوقف عند اغنية شبابية بمقاييس ذلك الوقت لأم كلثوم كانت تقول في مطلعها "هذه ليلتي...." تبسم كليهما بسمة ذات مغزي لم يقطعها الا إنطلاق صوت عواء متوتر عميق من ذئب صحراوي لم يحدد نصار مكانه من سيارته المنطلقة بأقصي سرعتها...غير انه لمح إبتسامه غريبة علي شفتي ناريمان التي حاصرته بنظرة من عينيها التي التمعت هي الأخري تحت آخر ضوء خافت من عمود إنارة في الطريق...وغمر الظلام السيارة التي جاهدت مصابيحها الامامية في تمييز الطريق امامها...مما زاد الموضوع رهبة وقشعريرة سرت في مفاصل صبحي نصار

***

جزء مفقود من النص

أخرجت ناريمان من درج دولابها في شقتها المفروشة علي اطراف القاهرة...صورة لفتاه في العشرينات من عمرها...تبتسم في فرحة وسعادة...تتأبط أيدي زميلاتها في الصورة...التي يبدو من مظهرها انها مرت عليها بضعة سنوات
إنسابت قطرة من الدموع شقت طريقها بسهولة علي خد ناريمان...تركت ناريمان العنان لدموعها ان تنسكب وإنطلقت في بكاء شديد ونحيب
وسقطت علي اقرب المقاعد اليها منهارة تماماً في نوبة من التشنج الهيستيري
والتقطت بكفها زجاجة عطر قذفت بها مرآة غرفة نومها التي تحطمت بدوي شديد...وتناثرت شظايا زجاجها في انحاء غرفتها...وصرخت ناريمان بشدة وهي تردد كلمة واحدة...لماذا ...لماذا...لماذا
هدأت فجأة وتأملت المنظر من حولها ثم وضعت الصورة في حقيبة سفر كانت تجمع فيها ملابسها واغراضها...فيما يبدو انها علي وشك مغادرة شقتها المفروشة نهائياً...مسحت بكفها وجهها ودخلت الحمام لتبدأ إستعداها ليلة دموية أخري...نظرت في مرآة الحمام فأطل عليها عينان اختلط الازرق فيهما بالأحمر...وشعر مشعث في فوضي عارمة...قالت لنفسها في المرآة بهدوء شديد...حسناً وغد آخر وينتهي الأمر
***
توقفت السيارة بهما في اعلي نقطة من علي سفح المقطم تطل علي القاهرة التي كانت تأوي الي النوم مبكراً في وقتها...لم يدري نصار لماذا إختارت ناريمان تلك النقطة بالذات...الا انه لم يكن يكترث هنا او هناك فالأمر عنده مستوي
خرجت ناريمان من السيارة اولاً ووقفت عند مقدمتها...او بالأصح عند اقصي الحافة الخطرة الشاهقة التي كان يدنوها منحدر شديد الوعورة
تبعها نصار بزجاجة وكأسين...وقف بجوارها وتبسم إبتسامة لزجة...حدجته ناريمان بصرامة مفاجأة زالت بسرعة عندما رسمت إبتسامة هي الاخري...ملأ نصار الكأسين واشار لها بأحدهما فتمنعت قائلة:
- لا أحرق الليلة من اولها
قهقه نصار بصوت عالي كذئب وغد إعتاد علي مثل هذه المواقف قائلا:
- منذ الوهلة الاولي لم أكن اعلم انك إمرأة مدربة وخبيرة في مثل هذه الامور
قالت ناريمان بسخرية لم تخفيها:
- ومن ادراك
بادرته بسؤال مباغت :
- هل لك ابناء
قطب نصار حاجبيه قائلاً:
- ولما السؤال
تبسمت قائلة:
- لا شئ مجرد تعارف...الا اذا كانت تلك اسرار
تدارك نصار خطأه قائلاً:
- لا..لا..لاعليك..عندي بنت وولد
ثم نظر لها متسائلاً:
- وماذا عنك
ردت بسرعة:
- ماذا..ماذا
- لماذا لم تتزوجي وانت بارعة الجمال كما اري
- لنقل انه لم يحالفني الحظ بعد
ثم نظرت اليه بإبتسامة غمرته بتوتر لا يدري مصدره قائلة:
- لنقا انني لم اقابل الرجل المناسب قبل هذه الليلة
شق المكان عواء طويل لذئب آخر ذاد من توتر نصار الذي أخذ يتلفت حوله في تحفز ملحوظ
بادرته متسائلة بسخرية:
- هل انت خائف
- لا..لا..مجرد توتر من هذه الاصوات ..إنها تذكرني بأفلام الرعب لهتشكوك كما تعلمين
ضحكت ضحكة مجلجلة قطعت عواء الذئب فجأة...بينما انهمك نصار يفك ربطة عنقه والعرق يسيل من علي جانبي وجهه
تسائلت ناريمان قائلة:
- هل جربت الحب
نظر لها في بلاهه قائلاً:
- لا وانما سأجربه هذه الليلة
لم تبادله الابتسام وإنما عاودت سؤاله:
- هل جربت الحرمان إذن
قهقه كحيوان وقف البرسيم في حلقه قائلاً:
- صبحي نصار لا يعرف معني لهذه الكلمة لأنه لم يجربها قط
بحركة مفتعلة أسقطت ناريمان شيئاً ما علي الارض فانحني نصار كجنتلمان وغد ليأتي به...وبسرعة خاطفة إستلت ناريمان محقن وغرسته في رقبة الوغد المنحني علي الارض...ودفعت السائل الاصفر الشفاف في شريان رقبته ...قام نصار مترنحاً كخنزير بري اصابه صياد في مقتل ونظر لها في دهشة ممزوجة بالرعب والغضب وقد أمسك بالمحقن...ثم...إقترب منها بخطوات متثاقلة...وترنح وهو يهوي علي الارض...وهم بقول شئ الا ان الارض مادت به وغاب عن الوعي
تأملته ناريمان لحظات...ثم أمسكت بقدمه و سحبته علي الرمل بعيداً عن سيارته...وعادت مرة أخري الي السيارة وادارتها وتقدمت بها نحو الحافة ثم قفزت منها بسرعة فيما السيارة تواصل إندفاعها نحو الهاوية التي سقطت فيها وانفجرت بدوي شديد
سحبت ناريمان جسد صبحي نصار الي بداية الطريق الاسفلتي الذي لم يكن بعيداً علي اية حال...إختفت قليلاً ثم عادت بسيارة من نوع فان رمادي...فتحت شنطة السيارة الخلفية ورفعت اليها جسد نصار بجهد شيد...والقت عليه غطاء السيارة القماشي واغلقت الشنطة بإحكام
ولمعت عيناها برغم الظلام وتبسمت رغماً عنها عندما تواصل عواء ذئب قريب ولم ينقطع...ثم إنطلقت بسيارتها نحو طريق مصر الاسكندرية الصحراوي بفريستها الجديدة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البقية في الحلقة القادمة ان شاء الله
مرة أخري نسيت ان اخبركم شيئاً هاماً لكن طالما ان صبحي نصار لازال علي قيد الحياة...فإن الوقت لم يدهمنا بالقدر الذي يمنعنا من تدارك الأمر علي وجه السرعة
بداية ناريمان مصطفي علي ليس اسمها الصحيح...وبالطبع هي ليست آنسة كما ادعت...ويبدو من موضوع الشقة المفروشة انها لا تقيم في القاهرة اصلاً...كما ان صبحي نصار لم يخبر أحداً بوجهته اصلاً تكتماً لنزوته التي كان يمني نفسه ليقضيها بصحبة غادة الكامليا كما يحلو له ان ينعتها...وقديماً قالوا اذا تغلبت شهوة الرجل ذهب نصف عقله...وفي حالتنا هذه ذهب كامل عقل صبحي نصار
ثانياً من تقارير الشرطة التي اغلقت الملف المحير ان سيارة صبحي لم يكن بها اي بصمات لأي إمراة جميلة او حتي قبيحة...كما ان المساحة التي كانت فيها السيارة قبل سقوطها لم يعثر فيها علي شئ يفيد التحقيق...ولا حتي آثار اقدام فقد كانت الرمال منبسطة منسابة كشعر فتاة مصفف للتو...ولم يعثر علي اي شئ يدل علي قتل او مقاومة او قطرات دماء لأي كائن
بعد اغلاق ملف اختفاء السيد صبيحي نصار انتشرت شائعة في القاهرة عن زوار الفضاء الغريبين وخطف بعض سكان الارض لإجراء تجارب...بل ان البعض تكهن بعمالة نصار للمخابرات الامريكية والاسرائيلية معاً...وان معظم شركاته ما هي الا غطاء يخفي به نشاطه
السري...ام معظم الناس البسطاء والسذج القوا بالائمة والمسئولية علي الاخوة الاشباح والسيدة المحترمة النداهة وخرجت الاشاعات بمخلوقات ذات اجنحة تطير في سماء القاهرة ليلاً تخطف الاطفال من علي اسطح المباني متخطية حبال الغسيل وعشش الحمام وهوائيات التليفزيونات بحرفة شديدة
غير ان الحقيقة الكاملة هي التي تعرفها ناريمان...اقصد من اسمها حتي الان ناريمان...وهذا ما نرجوها ان تفسره لنا في المرة القادمة

ناريمان




ناريمان
القاهرة في صيف 15 /5/1976
تدلف إمرأة طويلة ترتدي نظارة سوداء علي وجه ابيض مثل القمر الي داخل الشركة العربية الحديثة للإنشاءات
تتعلق انظار الموظفين والموظفات مذهولة من هذا الجمال الصافي
مباشرة كأنها حددت هدفها تقصد مكتب الاستعلامات وببضع كلمات وابتسامة هادئة تصعد الي الطابق الثالث
حيث التكيف يطرد حرارة الصيف التي تهورت وغامرت بالدخول لمكتب سكرتارية المدير
الذي هو في حقيقة الامر رئيس مجلس الادارة وصاحب الشركة...صبحي نصار
إعتدلت في جلستها امام السكرتيرة التي اخذت تغمرها بنظرات حاسدة علي هذا الجمال الذي لا يحتاج الي آي مستحضرات...بينما ادارت قرص التليفون الداخلي الخاص بمكتب المدير...وببضع كلمات مقتضبة
اشارت لها بالدخول...في الداخل إستعد السيد صبحي للمقابلة واعتدل في جلسته علي مكتبه المترف الغارق في الترفيه حتي انه لم ينسي ثلاجة الخمور
***
جزء مفقود من النص


يفتح السيد صبحي درج مكتبه وهو يتحسس موضع قلبه بيديه و يبتلع ريقه بصعوبة بالغة...وتلمس اصابعه معدن مسدسة جلوك البارد كجسد الافعي...وقال لنفسه تسع رصاصات دفعة واحدة كفيلة بتمزيق جمال أي ذئبة شرسة وليست إمرأة فحسب...

***
تدخل السكرتيرة وبإبتسامة آلية تقول:
-سيدي آنسة ناريمان مصطفي علي..تطلب مقابلتك
صبحي نصار يخفي توتره و بصوت جاهد أن يجعله هادئاً قدر الامكان يقول:
-دعيها تدخل
اشارت السكرتيرة بيديها للضيفة وخرجت بعد ان اغلقت الباب خلفها
دخلت ناريمان كتمثال لآلهة الجمال هربت تواً من جبل الاولمب..خلعت نظارتها فكشفت عن سماء زرقاء صافية
يعلوهما حاجبين حادين في رشاقة السوط...لم يخف التيير الخفيف الذي ترتديه عن باقي تضاريس جسدها المتفجر فتنة
سال لها لعاب صبحي نصار...الذي لا يقدس في حياته سوي المال والخمر والنساء
أشار لها بالجلوس قائلاً بدهشة:
-آنسة ناريمان هل اعرفك؟!
ناريمان بإبتسامة لم تجاهد ان تجعلها ساحرة:
-اعلان شركتكم في جريدة الاهرام طلب سكرتيرة حسنة المظهر خاصة للمدير
-الاعلان قال حسنة المظهر وليس فاتنة المظهر
إبتسامة ساحرة اخري مع تركيز عينيها في عينيه جعلته يرتبك وهو الخبير في النساء ان لم يكن زيراً لهن بحق


***
جزء مفقود من النص
صبحي نصار ينسي أمر مسدسه مصدر حمايته الوحيد..ويغلق درج مكتبه بعد ان زال توتره فجأة...او ان صح القول بعد ان وقع تحت تأثير ما يمكن ان نسميه سحر او تنويم مغناطيسي او اي شئ من هذا القبيل...الخلاصة ان الرجل حفر قبره بيديه...ونسي ان الجالسة امامه ليست سوي ملاك الموت البرئ الذي جاء لينزع روحه..وياليته يفعل بدون عذاب
بل انها للعذاب جاءت ...وللعذاب خلقت...وهل يفيد غلق القبر بعد ان غادرته المومياء!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البقية الجزء القادم ان شاء الله
ملحوظة
نسيت ان اسرد لكم مقدمة الاحداث...لنتدارك الأمر إذن طالما السيد صبحي نصار لازال علي قيد الحياة
"لا تفتح لمومياء جاءت تنزع قلبك دون تفويض من قصر العيني..لا تتداعب طفلاً مذئوباً في ليلة مقمرة يسيل لعابه كلما اقترب من رقبتك...لاتدخل قبراً بالليل بدافع التبول الا اذا تأكدت ان التابوت مغلق...أخيراً لا تنسي غلق جميع الشقة جيداً ووضع مقشة او يد هون في كل زاوية وخلف كل منضدة للفاع عن نفسك...ولو سمعت حركة لا تقنع نفسك انه فأر ضل الطريق الي جحره ولا تقل اني لم أحذرك ...فضيفك الآتي من اعماق المجهول...لن يزعاجك ولن يرهقك بصنع الشاي والقهوة لزوم الضيافة...غير انه سيخبرك كجنتلمان انه أتي لينزع قلبك بكل بساطة...فهل تجروء علي منعه...حاول و لاأظنك تفعل".

خيااااااااااااااااااااااااااااااااااانة


قهلاً يا شباب
قلت لنفسي ياض يا سم-سم إعمل فيش
ذهبت الي قسم الشرطة اللي انا تبعوه
ومش هؤل اسمه عشان اسرار بلدي وانا مش خاين
والخيانة مش في دمي..تحت اي ظرف..وامام اي اغراء
ان شالله يبعتولي إستر بولينسكي الجميييييييييييييييييييييلة قوي قوي قوي
او ان شالله يغروني بحوالي 22 الف جنيه ثمن العربية البولينيز المتجنطة بتاعة محمد اللي عاوز يبعهالي
او ان شالله يهددوني بقطع التيار الكهربائي عن شقتي واعيش علي شمعه
نهايتو
وقفت في الطابور لاقيت طابور تاني ماشي بسرعة في الخباثة
اهه ده ياجدعان
ده طابور الرشوة لامؤخذة
ياراااااااااااااااااااااااااااااااااااااجل..طب مش تؤلوا
واحد راجل واقف في الطابور معانا جتلو لسعة شرف وامانة
قعد يسب ويلعن في الراشي والمرتشي وكوسة الحكومة وخيار الاستسلام
وبنات زي الورد يتحلو من علي المشنقة إشي محذق وإشي ملزق واستيلات فيديو كليب
بقدرة قادر كانوا بيخلصوا الفيش بتاعهم في ثواني
ليه ياعم الموظف المرتشي عشان بنات وشربتات وملظلظات وسكر نبات وبيدفعوا بالخمسات والعشرات
والراجل كان مبسوط قوي وهو بيبصمهم صوباع صوباع وهاتك يا تعفيص
في الورقة طبعاً
الخلاصة
ببص لائيت رجل الشرف والامانة في لحظة انتقل الي غرفة الموظف متخطي الطابور الطوووووووويل
وبقدرة قادر فيش واستفيش وبصم واستبصم وارطس واستأرطس...وخارج يمسح صوابعو ويتمخطر
نظرات نارية حاقدة من الشرفاء رافضي الرشوة في الطابور...جعلته يبتسم محرجاً وينسل منصرفاً في خفة القط
سموي تشدق ببضع كلمات عن الامانة ولما تقولون ما لاتفعلون الخ الخ الخ
وبشرت الشرفاء الواقفين حولي بإحدي الحسنيين إما النصر علي الموظف المرتشي وضرب الرشوة في مقتل
أو الشهادة يا رجالة وانتهاء الوقت دون التفيش والرجوع بخفي حنين
وصرخت فيهم إصبروا يا قوووووووووووووووووووم..انها المعركة
ثم نظرت حولي فوجدت الرجالة يتسللون الي غرفة الموظف فأستبشرت خيراً
وإبتسمت لنفسي في ثقة وفركت كفي وطرقعت اصابعي وقلت في نشوة سوف يظبطونه...نياهاهاهاهاه
وفجأة
خرج القوم واحداً بعد الآخر يمسحون اصابعهم من شحم الفيش
ما هذا؟!!!...
لقد فيشهم الموظف المرتشي..واستحوذ علي الدنانير والدراهم
خياااااااااااااااااااااااااانة..اللعنة علي والي عكا..اللعنة علي الابراج!!!!..

أيوه يا خويا صح!!..




أهلاً يا شباب

سمسم واقف علي محطة الاتوبيس

سمسم مش لائي اي اتوبيس يلوح شذاه في الافق

سمسم يري سراب

يصرخ بؤبؤ عينيه حينما تداهمه وتلسعه حبات العرق

انها الرابعه قبل آذان العصر

يقترب السراب وتتضح ملامحه

ياهوووووووووووووووووووووو

انه تاكسي!!

اللعنة علي محدودي الدخل

بل اللعنة علي الدخل نفسه ان كان ذلك يسره

اذن سأدرك شركة تي داتا وادفع فاتورة النت

يا ما انت كريم يا رااااااااااااااااااااااااااااااااب

سمسم يشير الي التاكسي

من اول وهلة يتضح اني أخطأت

التاكسي يترنح في مشيته

كأنه ضارب ظرووووف بانجو معتق

وكمان راكبة قدام واحدة إمرأة بلدي

وانا محبش لعب دور الطربوش ولا مؤخذة

سمسم يدلف الي داخل التاكسي

سمسم روكبو محشوره بين كرسي المرأة وكنبة التاكسي التي اصابتها نيران صديقة

السائق: إحضرنا يا استاذ

سمسم: بالتأكيد ما اصل انا راكب معاكم هودي ودني فين

السائق: واحد راجل مراتو بتضربو...وبتشتمو...و...لوك لوك لوك لوك لوك

سمسم: وبعدين

السائق: هو جايبلها كل الي نفسها فيه...صح يا هانم

المرأة: ايوه يا خويا صح

سمسم: الهانم تتطلع مين

السائق: أخت اللي انا بحكي عنها

سمسم متغابي: ايوه طبعاً واضح مش عاوزه مفهومية..كمل يا اوسطي

السائق: كل ما يروح عند مراتو الاولنية تعشيه بخنائه

سمسم: ده اقل واجب..استمر استمر

السائق: صح يا هانم

المرأة: ايوه يا خويا صح

سمسم: حضرتك كنتِ نايمه معاهم؟!

السائق: جري ايه يا سدنا اللفندي ما اؤلتك اخت اللي انا بتكلم عليها

سمسم: مفهوم مفهوم..المسألة مش محتاجة ذكاء..استمر استمر

السائق: غضبت الهانم عند امها ..خدت معاها كل شئ الدهب والعفش حتي المعالق..صح يا هانم

المرأة: ايوه يا خويا صح

سمسم: سيادتك كنتِ بتعتلي عربية العفش معاها ولا مؤخذة

السائق: وبعدهالك بأه يا استاذ..ما اؤلتلك اختها يا فندي اختها..ده دي

سمسم: ياسيدي انا بس باستفهم..استمر استمر

السائق:ومش بس كده يا استاذ..دي كمان عضتو في ضراعو

سمسم: ممكن توريني العضة

السائق بلا شعور يعري ساعده:اهه يعني هتبلا عليها يعني..مش كده يا هانم

المرأة: ايوه يا خويا صح

سمسم بنفاذ صبر: سيادتك متجوز كام..ومين الست دي..والبنت الصغننة دي بنت مين

السائق بإبتسامة محرجة: الله الله..لا مؤخذة يافندي..ماكنتش عاوز اكشف صخصيتي قدامك

سمسم: لأ متألأش محسوبك غبي..ده انا حتي مخدتش باللي من اول الكلام من ساعة مش كده يا هانم ايوه يا خويا

السائق: طب والنبي انصحها يا فندي

سمسم: عيب تعملي كده يا ام ......اسمها ايه

المرأة: رحمة

سمسم: عيب كده يا ام رحمه كل دي عضة وعلي مرة واحدة

السائق: شايفة اهو لا يعرفني ولا يعرفك..صح ياهانم

سمسم: ايوه ياخويا علي جنب هنا لو سمحت!!
..............................................
حدث بالفعل يوم الخميس اللي فات

خديجة


خديجة
بنت مصرية شايلة همومها وهموم من حولها..البطاقة الشخصية آنسة موظفة تبلغ من العمر 38 سنة
يا نهار اسود بتقول 38 سنة ولسة متجوزيتش
ايوة كل شئ قسمة ونصيب
ام خديجة كان لها رأي آخر
بكاء عويل وندب لحظ ابنتها ذات القلب الملائكي
في كل مناسبة فرح اوكتب كتاب للعائلة في الاسكندرية ام خديجة تقلبها مندبة
اشمعني بنتي دي موظفة ومرتبها معدي جامد في شركة تأمين قد الدنيا
والحلاوة متسألش عليها كفاية ابتسامتها اللي زي الشمس وبعدين البنت مش حلاوة وبس كفاية اخلاقها
عن طريق موقع زواج محترم علي الانترنت بالفلوس كتبت خديجة الـ "سي في" الخاص بها
تشرح فيه احلامها ومشاعرها ومواصفات فارس احلامها
تقدم طبيب مصري من اصل تركي مقيم في السعودية
تم كل شئ في لمح البصر
تكفلت خديجة بمصاريف الفرح والشبكة والذي منه..وزيادة في حسن النوايا لم توافق خديجة علي شرط القيمة
بالبلدي شالت الليلة وتكفلت بكل شئ وتركت فقط الدور الذكوري ليلعبه العريس فهذا فقط ما يجيده
سافرت خديجة الي السعودية..عدة اشهر..عادت خديجة في لمح البصر الي حضن مصر..لكن هذا ليس الوجه الذي ذهبت به خديجة
الصمت كان شعارها ..الدمع كان مؤنسها..الهم كان الوحيد الذي يستطيع الكلام معها
الخلاصة عادت خديجة مسخ وحطام انسانة تحطم شراعها تحت ضربات عاصفة شيطانية
وتكسرت دفتها بعد اصطدامها بجبل جليد ظهر فجأة بين امواج حياتها الهادئة
خديجة كانت طالق
خديجة سلب ذهبها مع آخر شعاع للأمان في حياتها
خديجة صارت حطاماً بعد حفلات اعتداء بالضرب المبرح والاذلال والاهانة
خديجة لملمت أشلاء خديجة..واغلقت خلفها الف باب واسقطت المفتاح في بئر النسيان
خديجة صار عندها الامل مجرد كلمة يتشدق بها المتفائلون
والامان سراب يتوهمه من لم يجرب الخوف
والثقة معني لا وجود له الا في طيات كتاب الف ليلية وليلة
بإختصار
تحطمت خديجة..وليس في الامكان اعادة تجميعها من جديد
غير ان السبب الحقيقي وراء طلبها الطلاق بهذه السرعة لم تطلع عليه احد حتي امها
وإجابتها في كل مرة قطرات من الدموع التي قد تختصر اي كلام
تلك اللؤلؤة اغلقت صدفة الحياة علي نفسها وأحلامها
وإرتضت بالسكون في قاع النسيان
لعل الزمان يطوي جراحها بعد ان يطوي صفحاتها
........................................................
تمنيتُ في لحظةٍ
أن أذوب كقطعة ثلجْ
وأن تتخطفني الطيرُ في غفوتي
لتعلِّقني
فوق أسوار برجْ!
تمنيت أن أتسكع في شارع ٍ
كم قطعتُ وحيداً
معي قلمي وكتابي بكفِّي
على ضوء أعمدة الكهرباء الشريدة ْ
أرافق ظلـِّي الممدَّد خلفي
كحال بلادي البعيدة ْ

تمنيت لو أتمدَّد كالظلِّ فوق الرصيفِ
لأحضن خوفي
وألعق حتفي
وأبصق همِّي ببالوعةٍ
لا تعافُ مرارة جوفي

تمنيت لو مرة ً أن أقعْ
ببئر الشياطين والجنِّ كي أستمعْ
لما سيكونُ
وأينَ
وكيف يكونْ
فما عاد في الأرض إلا القمامة ْ
نلوك القمامةَ
نجرعها في سكونْ
وننضحها طاعة ًوخنوع ْ
ونغسلها بدماء الذين يعيشونَ
في عزةٍ وكرامة ْ

تمنيت في لحظةٍ
أن أسافر دون رجوعْ
بهذا القطار الذي يرتحلْ
بجوف الجبلْ
لعين الظلام التي أسدلتْ جفنها
في خشوعْ

تمنيت لو صرت مثل الدمى في المحالْ
يطالعني الناس دون اكتراثٍ
بلوني ورسمي
ومسقط رأسي
بدون سؤالْ
عن الوشمِ
والكيِّ فوق ملامح نفسي

تمنيت في لحظةٍ
أن أخيط الجراح بخيطٍ جديدْ
وأفقأ عين الصديدْ
وأطلق تنهيدة ً في رحاب الأسى
وألملم أشلاء حلمي الوليدْ
وأصغي لترنيمةٍ وكمانْ

تمنيت أسمع فيه صهيل الحصانْ
إذا رفع الحافرين بلهوٍ برئٍ وغرّ ْ
وأطلق للريح ساقيهِ تحت المطرْ
تمنيت أسمع كركرة الطفلِ
حين تلاعبهُ أمهُ وتزغزغهُ
تحت ضوء القمرْ
فينام بقلب يغرِّد فيه الأمانْ
...........................
واقعة حقيقية

في الجنة..مش هتقدر تغمض عنيك


أهلاً يا شباب
وحشتوني
بحبكم
غصب
عنكم
المهم
يقول رب العزة سبحانه: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين [آل عمران:133].
دعوة من الله سبحانه لعباده أن يسارعوا إلى كل خير وإلى كل عمل صالح، حتى يفوزوا بمغفرة الله والجنة. وقدّم المغفرة على الجنة - كما قال العلماء - لأن السلامة تطلب قبل الغنيمة وأصحاب الجنة هم المتقون.فما الجنة؟ ولماذا؟ وما صفة الداخلين إليها؟ وما صفتها؟ وما أسباب دخولها؟
أما الجنة:فهو الاسم العام المتناول لتلك الدار، دار رب الأرباب وملك الملوك، التي أعدها لعباده المؤمنين من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وأهل التوحيد من أمة محمد عليه الصلاة والسلام بعد أن يطهرهم رب العزة سبحانه من ذنوبهم. وسميت الجنة جنة، لأن الداخل إليها تستره بأشجارها وتغطيه.
أسماء الجنة : 1- الجنة 2- دار السلام 3- دار الخلد 4- دار المقامة 5- جنة المأوى 6- جنات عدن 7- دار الحيوان 8- الفردوس 9- جنات النعيم 10- المقام الأمين 11- مقعد الصدق 12- قدم صدق .
ابواب الجنة : للجنة ثمانية أبواب، الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( في الجنة ثمانية أبواب باب منها يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون )
سعة أبوابها : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو هجر ومكة ) وفي لفظ ( لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى ) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( باب أمتي الذي يدخلون منه الجنة عرضُ مسيرةِ الراكب ثلاثاً ثم إنهم ليضغطون عليه حتى تكاد مناكبُهم تزولُ)
مسافة ما بين الباب والباب : قال الرسول صلى الله عليه وسلم( ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاماً )
درجات الجنة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الجنة مائةُ درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض) قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرفة في الجنة كما ترون الكوكب في أفق السماء) قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا سألتم الله فالسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة)
تربة الجنة وطينتها وحصبائها وبنائها : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لبنة ذهب ولبنة فضة ، وملاطها المسك ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران ، من يدخلها ينعم لا يبأس ، ويخلد لا يموت ، لا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه . قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك )
خيام وسرر أهل الجنة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( في الجنة خيمةٌ من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمن ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الخيمة درة طولها في السماء ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراهم الآخرون ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن في الجنة غرفاً من أصناف الجوهر كله يرى ظاهرُها من باطنها وباطنها من ظاهرها فيها من النعم واللذات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت )
أشجار الجنة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب) قال رجل : يا رسول الله ما طوبى ؟ قال : ( شجرة في الجنة مسيرة مائة سنة ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها) قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل إذا نزع ثمرة ً من الجنة عادت مكانها أخرى) قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ألا مشمر للجنة فإن الجنة لا خطرلها ، هي ورب الكعبة نور يتلألأُ ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد ، ونهر مطرد ، وثمرة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة ، وحلل كثيرة في مقامٍ أبداً ، في دارٍ سليمةٍ ، وفاكهةٍ وخضرةٍ وحبرة ونعمةٍ ، في محلة عاليةٍ بهية )
أنهار الجنة ومجراها الذي تجري فيه : عن انس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( رفعت لي سدرة المنتهى في السماء السابعة ، نبقها مثل قلال هجر ، وورقها مثل آذان الفيلة يخرج من ساقها نهران ظاهران ، ونهران باطنان ، فقلت : يا جبريل ما هذا ؟ قال : أما النهران الباطنان ففي الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات ) قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( بينا أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهرٍ حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاك ربك ، قال : فضرب الملك بيده فإذا طينه مسك أذفر ) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن في الجنة بحر الماء وبحر العسل وبحر اللبن وبحر الخمر ثم تشقق الأنهار بعدُ) قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت تربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج )
فرش أهل الجنة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله "فرش مرفوعة " قال (ما بين الفراشين كما بين السماء والأرض ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ارتفاعها كما بين السماء والأرض ومسيرة ما بينهما خمسمائة‘ عام )
حلي أهل الجنة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لو أن رجلاً من أهل الجنة اطلع فبدا سواره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ) قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذكر حلي أهل الجنة : ( مسورون بالذهب و الفضة مكللون بالدر عليهم أكاليل من در وباقوت متواصلة وعليهم تاج كتاج الملوك شباب مرد مكحلون ) قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء ) قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ثم تأتيه امرأه فتضرِبُ على منكبه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرأة ، وإن أدنى لؤلؤةٍ عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ، فتسلم عليه فيرد السلام ويسألها : من أنت ؟ فتقول : أنا المزيد ، وإنه ليكون عليها سبعون ثوباً أدناها مثل شقائق النعمان من طوبى ، فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك ، وإن عليها التيجان ، وإن أدنى لؤلؤةٍ عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب )
طعام وشراب أهل الجنة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( يأكل أهل الجنة ويشربون ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون ، طعامهم ذلك جشاء كريح المسك ، يلهمون التسبيح والتكبير كما تلهمون النفس ) عن عبدالله بن عمر في قوله تعالى "يطاف عليهم بصحافٍ من ذهب وأكوابٍ" قال يطاف عليهم بسبعين صحفة من ذهب كل صحفةٍ منها فيها لون ليس في الأخرى . قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنك لتنظرُ إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشوياً)
خلق الحور العين وذكر صفاتهن : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الحور العين خلقن من الزعفران ) قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( يسطع نور في الجنة فرفعوا رؤوسهم فإذا هو من ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها ) عن أنس يرفعه : ( لو أن حوراء بصقت في سبعة أبحر لعذبت البحار من عذوبة فمها ، وخلق الحور العين من الزعفران ) عن أحمد بن أبي الحواري حدثني جعفر بن محمد قال : لقي حكيم حكيماً فقال : أتشتاق إلى الحور العين ؟ فقال : لا ، فقال : فاشتق إليهن ، فإن نور وجوههن من نور الله ، فغشي عليه ، فحمل إلى منزله فجعلنا نعوده شهراً . عن بن عباس قال : إن في الجنة نهراً يقال له البيدخ عليه قباب من ياقوت تحته حور ناشئات ، يقول أهل الجنة : انطلقوا بنا إلى البيدخ ، فيجيئون فيتصفحون تلك الجواري ، فإذا أعجب رجلاً منهم جارية مس معصمها فتتبعه . عن ابن مسعود قال : إن في الجنة حوراء يقال لها اللعبة ، كل حور الجنان يعجبن بها ، يضربن بأيديهن على كتفها ، ويقلن : طوبى لك يا لعبة لو يعلم الطالبون لك لجدوا ، بين عينيها مكتوب : من كان يبتغي أن يكون له مثلي فليعمل برضى ربي .
فضل نساء الدنيا : عن أم سلمة قالت : قلت يارسول الله أخبرني عن قوله عز وجل "عرباً أتراباً" قال : ( هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصاً شمطاً ، خلقهن الله بعد الكبر ، فجعلهن عذارى ، عرباً متعشقاتٍ متحبباتٍ ، أتراباً ، على ميلادٍ واحد) قلت : يارسول الله نساء الدنيا أفضل أم الحور العين ؟ قال : ( بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة ) قلت : يارسول الله وبم ذلك ؟ قال : ( بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله تعالى ، ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير ، بيض الألوان ، خضر الثياب صفر الحلي ، مجامرهن الدر ، وأمشاطهن الذهب ، يقلن : نحن الخالدات فلا نموت ، ونحن الناعمات فلا نبأس أبداً ، ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً ، ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً ، طوبى لمن كنا له وكان لنا )
الحمل والولادة في الجنة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان في ساعةٍ كما يشتهي ولكن لا يشتهي ) قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الرجل من أهل الجنة ليولد له كما يشتهي فيكون حمله وفصله وشبابه في ساعةٍ واحدةٍ ) قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( موضع سوط في الجنة خير من الدنيا ومافيها) قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( أول من يدعى إلى الجنة يوم القيامة الحامدون الذين يحمدون الله في السراء والضراء قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( يتجلى لنا ربنا تبارك وتعالى ضاحكاً يوم القيامة)
أسباب دخول الجنة : الأمر يحتاج إلى جد لقول النبي عليه الصلاة والسلام: من خاف أدلج – أدلج بالطاعة - ومن أدلج بلغ المنزل..ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة.، والأمر يحتاج إلى تشمير، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ألا من مشمّر للجنة، فإنها ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وزوجة حسناء، فقال الأصحاب: نحن المشمرون لها يا رسول الله، قال: قولوا: إن شاء الله، فقال القوم: إن شاء الله" والأمر يحتاج إلى عمل: "ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعلمون".
لا دار للمرء بعـد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فـإن بناهـا بخير طاب مسكنه
وإن بناها بشـر خاب بانيهـا
لا تركنن إلى الدنيـا و زينتهـا
فالموت لا شـك يفنيها ويبديها
واعمل لدار غدا رضوان خازنها
و الجار أحمد و الرحمن بانيها
قصورها ذهب و المسك طينتها
و الزعفران حشيش نابت فيها
قال تعالى: "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله" ، فالمشتري هو الله، والبائع هو المؤمن، والسلعة هي الأنفس والأموال، والثمن هي الجنة، والطريق هو الجهاد.
وعلى الجهاد ربى رسول الله أصحابه رضوان الله عليهم، حتى صار الموت في سبيل الله تعالى أسمى أمنياتهم وأغلاها، وهذا صحابي جليل ممن اشتاق إلى لقاء الله تعالى على أكرم صورة، هي شاهد صدق على حب الله تعالى الذي اختلط بدمائهم وعصبهم ولحمهم، هو الصحابي عبد الله بن جحش وفي غزوة أحد يرفع يده ويدعو، وبماذا يدعو؟! ويا عجبا لما يدعو! يقول: اللهم إنك تعلم أنه قد حضر ما أرى، أي من التقاء الجيشين، فأسألك ربي أن تبعث إلي رجلا كافرا صنديدا قويا يقتلني ويجدع أنفي وأذني ويضعها في خيط -زيادة في النكاية والتمثيل- ثم آتيك ربي فتقول: فيم ذاك يا عبد الله؟ فأقول: فيك يا رب، أي لأجلك يا رب قد فعل بي هذا.