جملة مفيدة



عفوا .... المدونة كانت مغلقة للتصليحات
ملحوظة ... كما الوهن يصيب ابن آدم ... يصيب المدونة "وهى خواطر هذا الشخص"
وكما العطب يصيب الآلة ...يصيب ابن آدم أحيانا ..فيصيب بدوره خواطره
.............................................
حدثت نفسى متسائلاً
لماذا أسميتها "بيتنا القديم"!!!!!!!!!؟
نفسى: اذا كنت انت لا تعرف فانا يجب ان أتظاهر بأنى لا اعرف مثلك
أنا: هل لذلك الاسم صدى عندك !!؟؟
فى ذاكرتك!!
فى عقلك الباطن !!
نفسى : ربما
انا : اعربى اذن بيتنا القديم
نفسى : لم أكن يوما ضليعة فى النحو ...ولكن المحاولة لن تضير شيئاً
بيتنا ... بيت : مبتدأ مرفوع بالضمة
نا : ضمير متصل فى محل جر مضاف اليه
القديم ... نعت مرفوع بالضمة
وينقصك الخبر
أنا : أى خبر !!!!!؟؟؟؟
نفسى : أى جملة لتصبح جملة مفيدة..يجب ان تحمل مبتدأ وخبر
وعنوانك يفتقر الى الخبر
أنا : حقا!!! لم ألحظ من قبل ....ولكنى لا استطيع تغييره ابداً ...أنتِ لا تعلمى ما يعنيه هذا الاسم لى
نفسى : بل أعلم ...لذلك لن أطلب منك تغييره ....لن أجرؤ
ولا تخشى شيئا....
هو " بيتنا " وليس "بيتى"
أنا : ماذا تقصدين!!!!؟
نفسى : لست وحدك مسئولا عن الخبر
هو بيت الكثير ....وهم مسئولون معك عن الخبر ...
أحدهم بلا شك ...قد يحمل لك هذا الخبر .... فتصبح الجملة مفيدة
أنا : تُرى ...من يحمل لى هذا الخبر !!!!!!!

دايت جـ3


كل شئ له بداية...غالباً له نهاية...!
الدايت والعمر والحب..!!
المشكلة ان مشكلتي مركبة ومعقدة شيئاً ما
سيتضح ذلك عبر السطور المتوالية
تنويه:
اشكر الاستاذ أسامة الذي اتاح لي فرصة الحكي على مدونته ولمن لا يعلم انا شخصية حقيقية وليست افتراضية كما يظن البعض...سمسم مشكوراً قام بتشويه القصة بشوية فبركة وتغيير رتوش قليلة لم تؤثر في محاور الموضوع فضلاً عن الفلفل والشطة حتى ظننت انا صاحب القصة الحقيقي انه كان يعيش معي فصولها لحظة بلحظة!!
وانتهز الفرصة واسبق الجميع واهنيه باقتراب خطوبته من الآنسة (........) صاحبة مدونة (...........) وعلى فكرة هي اول تعليق في التدوينة اللى فاتت...وهي من كلامها يتضح ان معاها ابتدائية وبتعرف تفك الخط وكل حاجه بس هي مش مصرية..!!
........................................
مرت ايام الجامعة سريعة ومتوالية طلبت هى الا اعلن لأحد اننا مرتبطين عاطفياً حتى تضع الإمتحانات اوزارها...طلبت منها اكثر من مرة مقابلة والدها والححت في اعلان خطوبتنا لأنني وكما تعلمون اتحرج كثيراً من موقفي منها فأنا خاطب ولست بخاطب فلانتينو مع ايقاف التنفيذ..كانت تقديراتي طوال الاعوام تلاحق طموحاتي في تصاعدها و تنبأ لي الكثيرين بأن اصير معيداً فى الكلية وكان من جملة المتنبئين صادق وريهام وكامليا ونجوى (نجوي كانت مسيحية)...هؤلاء هم اعضاء مليشيا شلتنا الصغيرة...كنا مجموعة متميزة ومتفوقة...جمع الحب بيني وبينها كما جمع بين صادق ونجوى...(صادق كان مسلماً)!!
حاولت إثناء صادق عن فكرة الزواج بنجوي لا لشئ او لأنها وحشة لا سمح الله...بل لأن الظرف الاجتماعي لن يسمح ولربما تلتقطهما عدسة اعلامي لا تخاف الله وتصنع من قصتهما شيئاً يجلب عليهما المتاعب...
قال لي صادق بهدوء شديد:
- هل تستطيع الإستغناء عن حبيبتك وعدم الزواج منها!
تنحت قليلاً وقلت له:
- لأ..بس الأمر يختلف معك..انت عارف ان الموجة دلؤتي ده مسيحي وده مسلم...وكمان....
قاطعني محتداً:
- لو جابولك مال قارون على الا تتزوج حبيبتك هل ستقبل...؟!
قلت له متحرجاً:
- ايوة يا بني انا فاهم انت تقصد ايه..بس موضوعك هيبقا فيه مشاكل للركب يعني...!
قال في صرامة:
- وهو ده الحب..انك تضحي..ولو بحياتك...!!
رأيت دمعة تجمعت في عينيه فأحتضنته وقلت له:
- انا عارف انك راجل وهتعرف تحميها..متفرطش فيها...البنت بتعشق تراب رجليك..ومتجبرهاش على حاجه الا لما هي تقتنع وتطلبها منك بكامل ارادتها...!!
بدأنا نعمل مشاريع التخرج....
انا وهي طبعاً كنا ظلين لا نفارق بعضنا بعضاً...
حتى انني افهمت عائلتي في الصعيد ان ثمة شئ سعيد سيحدث في حياتي قريباً...
الا انني احتفظت لها بعهدها الا اخبر احداً بتفاصيل الا لما نخلص الجامعة...
وكأنني كنت منوم مغنطسياً...
الوحيد الذي علم بالأمر وعارضني واعلن رفضه لحالة التعتيم الاجتماعي الذي تفرضه حبيبتي على قصتنا هو حسن زميل طفولتي وابن قريتي خرج من المرحلة الثانوية بملئ إرادته قال ايه بيحب الحرية مع ان اهله باسو رجليه عشان يكمل هو كان بيحب صديقة عمرنا وطفولتنا ثريا التي أعلنت اسرتها انتهاء فترة السماح المجاني لها باللعب مع الولاد اللي هم احنا بعد ان اكملت ربيعها الثاني عشر...
وخلعت ازياء طفولتها وارتدت جلاليب بناتي غاية في الروعة وسرحت شعرها...
فكان ذلك وبالاً على حشرات الشعر تعيسة الحظ التي رافقتها طوال طفولتها...
بعدها بسنوات كنا نراها نادراً واذا تلاقت عينها مع حسن تبسمت في حياء وخجل واشتعلت وجنتيها واسرعت كغزال بري الى حال سبيلها لا اخفيكم سراً ان الأنثي بعد ان تترك الشرنقة وتصير فراشة مكتملة النمو يعتريها تغير فسيولوجي وروحاني غريب...
لم تكن ثريا هذه تقارن بثريا بتاعتنا المعفنة مشعثة الشعر التي لن يصدق احد انها بنت وهي تقاسمنا اللكمات والركلات والشتائم...
لم يكن حسن يترك هذا الغزال لصياد آخر ...
كان يخرج لى دائماً رصاصة يحتفظ بها في جيبه...
ولما كنت اسأله عن سر احتفاظه بها...
كان يخبرني بثقة انها لثريا...
سألته متعجباً:
- هتموتها بيها يعني...؟!
اومأ برأسه موافقاً وقال:
- لو ثريا اتجوزت غيري يوم فرحها حضرب الرصاصة دي في قلبها واقتلها...
انفجرت في الضحك على مخيلته...وقلت وانا لا اتمالك نفسي:
- يعني وهو اهلها هيسبوك بعدها لازم حيخدوا تارهم ويعملوك كفتة..!!
قال لي بمنتهى الثقة:
- مش هيعرفوا يعملوا معايا حاجة!!
توقفت عن الضحك وحملقت فيه متعجباً وقلت:
- رامبو سيادتك صح...!!
ضحك هو هذه المرة وقال :
- لا يا سيدي مش رامبو ولا حاجه...
ثم اخرج رصاصة أخري من جيب جلابيته الثاني وقال :
- وهذه فى قلبي أنا لسببين لأنني لن استطيع العيش بعدها ثانياً لأن القلب الذي يوافقني على قتل أعز ما املك هو احق ان يقتل الف مرة قصاصاًَ عادلاً ....
تعجبت وقلت له:
- حسن انت بتجيب الكلام ده منين..؟!
ضحك ايامها وقال لي وهو يضع يده على كتفي باعتبار انه الأضخم حجماً:
- لا عليك لما تحب بصدق حتقول أكتر منه...ده انت فى مصر وفى الجامعة يعني محدش حيعرف يكلمك يا حبيب...!!
لكمته في كتفه وقلت:
- وهو انا ممكن انسي صحبي واخويا وعزوتي..ولا انسى حبيبة قلبه ثريا....
ضحكت كثيراً وقلت له:
- فاكر لما ثريا كانت بتسرق البتاو –الخبز- والجبنة والطماطم وتجيبهملنا وناكلهم في غيط عمك سالم اللى جنب الترعة...!!
انفجر بالضحك مرة ثانية فقلت له مازحاً:
- الحق يتقال كانت بتديلك انت النصيب الأكبر...!
قال ضاحكاً:
- عشان بتحبني!
قلت له بخبث:
- وانت الصادق..ده عشان انت ثور والبنت خايفه احسن تنطحها...!!
قلت له وسط استغراقنا في الضحك:
- فاكر ياض يوم ما اصطدنا سمك وقلنا لها تروح تشويه عندهم...راح ابوها الحاج اسماعيل شواها بعلقة سخنة يوميها بسببنا وكنا سامعين صويتها وهي بتتطرقع..!!
ظللنا نستذكر الماضي ونضحك ساعات الليل كله...والحاجه ام حسن تمدنا باكواب الشاي وأكواز الذرة المشوي..قال حسن فجأة:
- امتى حتقول لأهلك على حبيبتك وتعلن خطوبتك!!
سهمت قليلاً واستغرقت وقتاً لأرد عليه وقلت:
- والله مش عارف يا حسن...هي مش موافقة على اي خطوة ولو شكلية الا بعد الجامعة...!!
سكت حسن وهو يتفرس في عيني..فعرفت ما يدور في ذهنه وقلت له:
- إطمئن انها تحبني!!
قام حسن من مكانه ولم يعجبه الكلام قائلاً بفتور:
- يالا نقوم نتوضى ونلحق الفجر في الجامع...!!
أمسكت بيده وقلت له بصوت حاولت جاهداً ان يبدوا واثققاً:
- حسن دي كلها كام شهر ونتخرج وأخطبها واتجوزها...!
نظر في عيني وقال مثيراً مخاوفي:
- لا عليك يا صديقي..يا خبر بفلوس..بكره يبقا ببلاش..فقط إحتاط لقلبك...القلوب لم تصنع من المعادن وانما نحتت من زجاج..والزجاج كما تعلم قابل للكسر..!!
فى طريقنا الى جامع القرية بين الغيطان لفحنى هواء الفجر فراجعت كلامه...وشعرت بانقباضة في قلبي ولكن قلت في نفسي...وما عساه يخبئه الغد الا الخير وهذا ما كنت اظنه...
وكم كنت واهماً...
ولم يكن الوهم ليحتاج لأكثر من شهور...
ليولد من رحم الحقيقة...
التي تركته امام ملجأ الصدمة...
وانصرفت...
دون حتى ان تودعه...