عاجل


بعد ساعات قليلة من الأن 3:45 AM ستشرق زوجتي بزهرتها الأولي علي ربوع الحياة...
زهرة تمنح الدنيا شمساً جديدة ..تفتح كفا يسبح باسم الخالق ..وتحلق بسمة على وجه المخلوق...
لقد استعددنا أنا وزوجتي وسهيلة لاستقبال منحة الله التى خلقها باعجاز كلمة كن فيكون...
صدقة جديدة يتصدق الله بها علي أبيها وأمها وأختها ونعمة لا يسعنا إلا شكرها...
فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك...
تخلق ولا نخلق وتعلم ولا نعلم وانت علام الغيوب...
اللهم انبتها نباتا حسناً واجعل لها من لدنك وليا واجعل لها من لدنك نصيراً...
ياشباب...
الدعاء لزوجتي...
أم الزهرة...
وحاملة المسك...
بالإذن أنا ذاهب لصلاة الفجر...
أراكم في المستشفي...
ذكروني بشنطة البيبي أحسن أنساها...
بالحق نسيت...
لم نستقر بعد على اسم للزهرة...
ونحاول الاختيار بين هذه الأسماء...
مريم...
جُومانة...
حبيبة...
وعد...

يالا نضرب اللحمة..!


كل يوم أشوف خبر عن غلاء اللحمة والاضراب عن شرائها...
ماشاء الله سعرها في الطالع وبقا الجرام عند الجزار زيه عند الجواهرجي...
بس عند الجواهرجي ممكن تفاصل في الشغل و المصنعية...
أما اللحمة فممنوع الفصال وزي ما يقلك البيه الجزار حتدفع...
فكرت وقلت ليه مش نطرح اللحمة في البورصة ويتم تداول البوفتيك زي الأسهم...
وتأملت قليلاً في حال بلدنا وحسيت انه مدبر لها تعيش في كابوس فوضى ولخبطة...
بص كده حواليك حتلاقي كل حاجة ماشية عكس بعضها خلف خلاف...
الحالة دي ألهمتني شوية إبداع كده عالماشي قلت ادونهم ما هو ده اللي فالحين فيه...
نهايتو الابداع أهو:
يا حالم بحتة لحمة يابو هدمة مرئعة
فـاكـرهـا لسـه هايـصـة والمطرة مـدمعـة
يا مواطن مرة ركز وبعقلك قوم وعكز
وشـوف نـواب حكومتـك شافـطنها مولعة
اللـحمة شـغل ذوات ياكلوها في السهرات
عملوها سياخ وكفتة وقهرتـنا مصبعـة
كفاية كاني وماني وحقد وكندوز
وضاني
تخيلها وانت قاعد تطفح فخد مسـئعـة
فطرها الصبح بانجو ترقصلك عالغدا تانجو
ودماغك من الهم تانجو وهي مطرئعة
خليك حمار تعيش وطنش تاكل عيش
يابلادنا وآخـرتها فيك مشينـا على أربعـة

ياه على ده ماتش


خلَّصت وجبة الغدا التى حلت مكان العشا عشان كنت نايم...
السمك كان تحفة والرز بطريقة ستة اتنين تلاتة ستة يهبل خالص...
نهايتو اخذت موقعي أمام شاشة دريم عشان ماتش الأهلي والزمالك...
الماتش من اول دقيقة إلى أن نفخ الحكم في البوق كان ساخن جداً...
الجميل في الأهلي إنه مش فقد اعصابه رغم ضغط أولاد الزمالك...
والأجمل في الزمالك انه نازل وفي عقل مدربه هدف الفوز على خصمه التاريخي...
بصراحة الزمالكوية لعبوا بحرفية عالية ويمكن ده بسبب جهود حسام حسن رغم أخلاقه الصعبة...
والأهلوية أثبتوا ان الخبرة خبرة وإن بوابة الأهلي عالية بقامة لاعبيه ...
بركات ده حد تحفة بجد تركيزه جامد وسرعة بديهة جابت هدف التعادل وتنفس الجمهور الصعداء...
اللذاذة بقا إن سهيلة بنتي جابت مخدتها وتقاسمت معي اللب والشاي الأخضر...
ومع كل صريخ من المعلق أو أي هجمة تقوم تتنطط وهاتك يا جوووووووووووووووون...
حاولت أفهمها إنها تختار الأبيض او الأحمر المهم يكون لها مبدأ في الحياة تشجعه وتتحمل نتيجة اختيارها...
لكنها لم تعبأ بما أطلت في شرحه وشجعت الفريقين حتى الإعلانات بين الشوطين كانت بتشجعها...!

سماه المحدثون بـ" wc "..!


إنه بيت الخلاء يا شباب...
سماه المحدثون بـ" wc " وبعضهم بـ"التواليت " و قديماً بـ" الحمام " و"بيت الراحة" و"دورة الميا" و"الكنيف"...
وعموماً مهما اختلفت البلاغة في أسماء " المرحاض " إلا أننا جميعا نتفق على الغرض من وجوده في حياتنا...
وكل شعوب الأرض غالباً ما تعتبر "المرحاض" موقعاً للنجاسة و القذارة...
وتحدد طبيعة التعامل مع "المرحاض" درجة تطور الشعب أو الأمة ...
الخلاصة...
أن ما دفعني لديباجة هذه المقدمة هو حظي الذى دفعني إلى أن أكون في ميدان التحرير قبيل الفجر تقريباً...
بعد سهرة مكتظة بكافة انواع المشروبات الحلال على إحدى مقاهي المحروسة التى تغفو لكنها لا تنام...
الحت عليَّ رغبة شديدة في دخول "المرحاض" لتنتهي دورة هذه المشروبات التى ملأت بها أشر وعاء...
بالصدفة انتبهت ان ميدان عبدالمنعم رياض يحتوي على دورة مياه حكومية لفك زنقة المصريين...
أسرعت الخطى نحو أهم غاية في تلك اللحظات التى تجعل الانسان في غاية الارتباك والترقب...
تشبثت بالأمل أن تكون هذه المراحيض على درجة من النظافة وألا تنقطع المياه داخلها فجأة ...
ومثل قطار يعرف طريقه نحو رصيف المحطة اندفعت نحو الباب متخطياً صراف التذاكر...
هذه ليست بلاغة ولا نكتة ولا ذلة قلم فعلاً هناك صراف تذاكر للسادة المزنوقين ...
ناداني الصراف بحنق وغيظ شديد: التذكرة يا استاذ الأول...
قلت وانا تغمرني سعادة اللحظة: معلش بعدين بعدين وانا طالع...
في الداخل رأيت رسومات سريالية يعجز عن تخيلها سلفادور دالي بجلالة قدره..
مع بعض الكتابات المقززة التى تعبر عن حالة من الفوضى الاخلاقية والا نهيار في البنية التحتية للاحترام...
كتابات من الممكن جدا جمعها في كتيب تحت عنوان مجازي هو "أدب المراحيض"...
طالعت كل المكتوب والمرسوم على الباب من الداخل حتى وصلت إلى نصيحة كتبها احدهم للذين يدونون على الأبواب...
استهل هذا المرحاضي الكريم نصيحته لإخوانه المراحيضية بسب امهاتهم وآبائهم بكم هائل من الألفاظ النابية...
ثم ذكرهم بالغرض من اختراع المرحاض والهدف الجليل الذى من أجله تم إضافة الأبواب إليه...
وختم نصيحته بتدوين رقم هاتفه المحمول لأي شخص يريد مناقشة الأمر معه أو للاستفسار عن أي غموض في النصيحة...
أخرجت ورقة وقلم ونقلت بأمانة شديدة كل حرف مكتوب على الباب من الداخل بغض النظر عن الغرض من وراء كتابته...
ولفت نظرى أيضا أن ثمة كتابات غاضبة من أحوال الاقتصاد والمعيشة وهذه عبرت بحرية ناسبت المكان عن حالة القرف الذى تنتاب الشعب ...
كما كان للحالة السياسية نصيب مع ذكر بعض الوزراء واسباغ أبشع الصفات عليهم وتحديهم أن يجرؤا على الرد على هذه الاتهامات...
أحسست أن الشعب المصري يمارس حريته أكثر وهو يقضى حاجته ويفك زنقته ويحاول إخراج همه المجتمعي مع همه الفسيولجي...
أذكر أن الكاتب الياباني جونيشيرو تانيزاكي حكي في كتابه " مديح الظل " كيف أن اليابانيين القدماء قد اختاروا لتأسيس مراحيضهم الخشبية نوعاً خاصاً من الأخشاب يتفاعل مع النشادر ليطلق رائحة زكيةً تجعل الياباني يرتاح في جلسته الهادئة ..
وهو ما جعل المواطنيين اليابانيين بعدين تماما عن انتقاد الحكومة أومعارضة توريث نجل الامبراطور طوال فترة مكوثهم في المراحيض العمومية ...

وذلك على النقيض تماماً من الحالة التأملية الهامة التى يقع فيها المواطن المصري بمجرد استقراره داخل المرحاض العمومي المقرف..
وفي تقديري أن الموقف يتطلب معالجة إبداعية حكومية "نظيفة" لهذه المعارضة المرحاضية ولو باطلاق البخور في المراحيض...
و في هذا السياق نستطيع أن نفهم كيف أن المصري يمارس معارضته بحرية كاملة فقط حينما يكون في المرحاض...
يبقى ان أذكر أنه عند خروجي من المرحاض سألت صراف التذاكر هل سأدفع التعريفة في حال كان عندي إمساك...؟!
تبسم قائلاً: هو دخول الحمام زي خروجه يا استاذ..كلك مفهومية و إيدك بقا عالنص جنيه...!!

مسألة كبرياء


راجع انا وعبده صاحبي في حدود الساعة واحدة صباحاً من النزلة بتاعة منطقتنا على كورنيش المعادي...
كنا لسه متمشيين في وسط البلد واشترينا بنطلونيين "جينز" وضاربين أكلة كده خفيفة عالماشي...
وفجأة...
شوفنا في قلب كومة الزبالة اللي ورا بنك HSBC راجل في الخمسينات مهلهل الثياب جلس يلتقط طعامه...
فطر المنظر قلبينا فدس عبده اصابعه في جيب بنطاله واخرج اللي فيه النصيب وحاول يكرمشهم في ايد هذا المسكين...
لكن الرجل التقط أصابع بقسماط معدودة وجدها بين أكياس الزبالة وانتصب واقفاً وهو يكرر:
لأ لأ مش عاوز فلوس ما انا باكول أهو..!!
حاول عبده جاهداً أن يرغمه على أخذ الفلوس ولو بوضعها عافيه في جيب الرجل ولكن الأخير رفض رفضا مطلقاً...
ولمحت في رفض الرجل المسكين بقايا كبرياء ممزق مثل الهلاهيل التى لا تكاد تحمي لحمه من عض البرد...
قال عبده متأثراً:
بسرعة صور المسكين ده وانشرها مع تعليق جامد..
لكني تراجعت أمام كبرياء هذا المسكين الذى ربما منعه ماضيه العفيف من قبول إحسان الناس..
مشينا بعيداً وأخذنا نردد عفوياً: ربنا ينتقم منك يا نظيف انت واللي مشغلك..
عملتها وقلبت الشعب وشحت الغلابة..
نشوف فيكم يوم يا بُعده..!
بس..!

الكلمة شرف..


" قلمي لا ينطق الا الحق..ينشق الصخر ولا ينشق"..
كانت هذه بعض الأزهار التى نثرت في حفل تكريم الدكتور جابر قميحة في نقابة الصحفيين بالأمس..
للأسف لم أحضر الاحتفالية من بدايتها لأن الطريق من شارع السودان إلى شارع 26 يوليو كان محتقناً بالسيارات..
استقبلني صديقي طارق قاسم عند الطابق الرابع حيث مقر قاعة الاحتفال وبسرعة أخذت مكاني بين الحضور...
العجيب انني ظننت القاعة مكتظة عن آخرها حيث أن المحتفي به قلم له تاريخ في الشعر والادب والقصة والمسرحية والمقال السياسي..
الرجل الذى تخطى السبعين بكثير يجلس هادئاً متكئاً على عكاز الزمن ناثرا نظراته على الأجيال التى جاءت تحتفل بنهر ابداعاته الفكرية قبل رحيله الذى بات يشعر به بعض تساقط أوراق العافية من فوق اغصان العمر..
من فوق المنصة انبرى الضيوف في استرجاع ذكرياتهم مع ما كتبه د.جابر قميحة وكان أبرزهم المستشارة الدكتورة نهي الزيني ..
أعجبتني كثيرا كلماتها في حق الرجل بل وأعجبني أكثر القائها قصيدة من ديوان د.جابر قميحة بعنوان لجهاد الأفغان أغني...
غير انني اعرف د.نهي من خلال كتباتها السياسية الساخنة التى لا تقبل فيها انصاف الحلول الا قول الحق ولا شئ غيره..
لكن أكثر شئ خدر أذني هو قصيدة القاها مدير قناة الرافدين الفضائية وهو سوري الجنسية بعنوان يا صاحبي..
انتزعتني طريقة الالقاء من مكاني واطاحت بي عالياً حتى شعرت ان روحي حطمت سقف القاعة وخرجت في رحاب السماء..
كلمات القصيدة لا اذكرها الان ولكن سأحصل عليها بإذن الله لأنها اعتصرت الوعي في داخلي ومسحت على جدار قلبي..
في نهاية الاحتفالية التقت صورا مع د.جابر قميحة وبعض الضيوف ثم ذهبت صوب د.نهي الزيني ..
عرفتها بنفسي فوجدت روحا عالية وعقلية ابداع تتدثر في ثوب انثى خمسينية القوام..
أردت أن اهديها شيئاً لم يكن معي شيكولاتة حاضرة في جيبي..
فتشت فعثرت على سُبحتي فاستئذنتها في قبولها هدية ففرحت بها كطفلة في يوم عيد..
عند مدخل النقابة صافحت د.جابر ثانية ولثمت يديه التى عاشت شريفة وظلت هكذا في زمن عز فيه الشرفاء..
غادرنا طارق قاسم بحمولته من الكتب التى وزعت على ضيوف الاحتفال ومن بينها مجلدات الأعمال الكاملة للدكتور جابر قميحة..
وانصرفت مع صديقي ضياء الصاوي في طريقنا الى قهوة البورصة وكانت عقارب الساعة تتثائب وهي تقترب من منتصف الليل بقليل..
للمرة الألف يتملكني العجب من خليط الحاضرين على هذه المقهي التى تقع قريبا من ميدان التحرير ..
فصاحب المقهي أحد كوادر حزب الغد المعارض..
وأغلب روادها من حركة كفاية وشباب 6 ابريل والشيوعيين والناصريين وبعض افراد جمعيات حقوق الانسان وبعض الأجانب..
وبينما بدأت أرتشف قهوتي أنا وضياء اذ بفتاة من شباب 6 ابريل ذراعها الايسر معلق برباط في رقبتها تخبرنا ان بهاء في النيابة..
سألت ضياء مين بهاء فاعطاني جريدة الشروق عدد اليوم 14 ابريل في الصفحة الاولي رأيت شاب في مظاهرة يخلع البنطلون..
عرفت أن بهاء شطحت به المسألة وبدون اي داع صفع أحد ضباط الأمن قلما ساخنا على سداغه الميري..
انصرفت الفتاة وهي تمسك بما تبقى من سيجارتها في يدها ..
بعد قليل انضم الينا عبد الرحمن احد شباب 6 ابريل خجول لدرجة مرضية ومؤدب بشكل مثير ..
عبد الرحمن العضو الوحيد المتمرد على اعراف اسرته الاخوانية بالكامل حتى النخاع..
وبينما يلتهم عبد الرحمن بقية ساندوتش انحشر بين اصابعه حكى لنا كيف تم تفتيشه عارياً تماما أمام احدى زميلاته المناضلات في حركة شباب 6 ابريل..
وحينما اعترضت الفتاة على تعرية عبد الرحمن امامها بلبوصا كيوم ولدته الحاجة مامته خيرها الضابط بين أن تغمض عينيها او تدير وجهها ..
لكنها لم تفعل وهو ما جعل عبد الرحمن في موقف حيص بيص يتألم منه حتى هذه اللحظة حتى ان وكيل النيابة حينما طلب منه ان يحكي هذه الواقعة بعينها ..
ناشده عبد الرحمن ان يكتفي بكتابة عبارة "منعه حياؤه من الكلام"..!
وللحديث بقية..

الأستاذ بهائي..!


اكتب هذه التدوينة دلؤتي بعد صلاة الفجر مباشرة...
بصراحة خفت تفاصيل امبارح تتبخر وتتلاشى ...
تلك التفاصيل التى من مجملها مقابلة مع بهائي بالصدفة...
وفيها حاول الرجل جاهدا بكل ما أوتي من دهاء غرس بذور الشك في عقيدتي...
وبصراحة انا اعطيته الايحاء باني ايزي خالص وعيسي نبي ومحمد نبي وكل اللي ليه نبي يصلي عليه...
الموضوع بدا باستدراج لسموى والراجل كان بمنتهى الذكاء انه مش دخل في موضوع البهائية مباشرة...
بل بدأ حديثة بعدة أسئلة أعلم يقينا انه يعلم الاجابة عنها سلفا كانت تدور حول الشيعة والسنة...
سألني هم ليه أهل السنة لا يقبلوا بالمسلم الشيعي ولا يتحاوروا معه ولا يلتقوا على ارضية مشتركة...
قرابة التلت ساعة وانا برغي بمنتهى الحيادية عن الورقة الطائفية التى يتم تداولها بين الشيعة والسنة...
وفجأة سألني - بصيغة اختبر معلوماتك- عن البهائية ومعرفتي بها ثم انتقد الهجمة الاعلامية على البهائيين...
وهنا اعترف الرجل صراحة انه بهائي ويدين بأن ثمة نبي بعد النبي محمد صلي الله عليه وسلم...
لم اندهش من كونه بهائي قدر اندهاشي من انه خالف ظني فيه بأنه متشيع تم غسل دماغه...
طوال ساعتين أخذ يشرح لي الدعو ة البهائية بالتفصيل ويستشهد على انها دين جديد مثلها مثل الديانات الثلاث...
أشهد أن الرجل كان دمث الخلق كريما الى حد لا يوصف مثقف الى درجة عالية ذكي الى درجة لا يخطئها عقل...
وفوق هذا كان مقتنعا بكل ثقة انه على الحق وغيره على الباطل وهذا سر اصراره على الفوز بثواب "هدايتي"...!
....................................................
تحديث: باذن الله اصوغ هذه المقابلة في مقال قريباً...

بطلوده واسمعوده


آعد في أمان الله ولا على بالي وبألب كده يا واش يا واش في كزرولة الانترنت فط ونط خبر يا شباب خلاني فطست – مجازاً – من الضحك ..تصوروا إن في هولندا واحدة آنسة عندها 19 سنة ولا مؤخذة وصل بها التهييس لحد فين..
المودمزيل عملت جوازه فوللي عزمت فيها الاقارب والاحباب واشي محاشي واشي ديوك رومي وجاتوهات وفرقت على المعازيم شربات .. يعني مراسم زفاف كاملة بالتمام والكمال بما فيها فستان الزفاف وشهادة الزواج الرسمية الموثقة على ايد اتنين شهود وفي الشهر العقاري يعني مش عرفي ..
تصوروا بقا العريس يطلع ميييييييييييييييييييييييييييين؟!!!!.
لأ لأ لأ يا شباب لا كلب ولا قرد ولا حتى سواق الهانم ..
العريس بالصلاة عالحبيب يبقا "هي"..!!.
أيون ورب الكعبة البت اتلطشت في نافوخها واتجوزت نفسها..
طب قبل ما نحكم عليها نسمع خطبة الجواز قالت فيها إيه :" لقد اردت اشراك الاخرين في فرحتي بالزواج من نفسي والانفراد بها الى الابد حتى لا يطمع طامع في منافستي على نفسي التي اغار عليها حتى من نفسي'..
صلاة النبي وايه كمان يا عاقلة يا كومل يا زينة شبات هولندا..
:" لقد استطعت مؤخرا توحيد النواحي المتأخرة من شخصيتي (!!) بعدما اكتشفت ان الزواج من نفسي هو افضل وانسب وسيلة منطقية للمحافظة على تماسك تلك الاجزاء المتصارعة'..
بصراحة صعب افهم علاقة الأجزاء " المتصارعة " بالجوازة المهببة دي..
وأضافت حضرتها أنها تعتبر هذا الزفاف مكافأة للسنوات التي قضتها في صراع بين الجوانب العاطفية والاجتماعية والعملية من شخصيتها..!
الغريب والعجيب بقا إن حاكم المدينة بجلالة قدره بصم بصوابعه العشرين ووافق على تمثيل دور المأذون ..ورسم ضحكة عبيطة على وشه جابت من ودنه دي لحد ودنه التانية..!.
السؤال بقا لما الهانم تحب تتطلق أو تعمل قضية خلع من نفسها حتعملها ازاي..؟!.