لا اعرف اين..!!


تسللت كعادتها الي ذاكرتي دون ان اشعر بها
تهادت في خطواتها متجهة الي منضدتي التي اجلس عليها..سحبت لنفسها كرسي من خشب البامبو وجلست دون إذني!
نظرت في عينيها البنيتين وخيل لي اني اسبح فيهما..لكنني تراجعت سريعاً حينما اوشكت علي الغرق
سالت دمعة علي الرغم منها حاولت ان تمنعها علي خدها الوردي المشرب بحمرة صيف..سارعت بمنديل التقطته لها من..أ.أ.لا أدري من اين ولكني دفعته في كفها علي اي حال
سارعت الي ورقة وقلم كانا في جيب معطفي الجلدي الطويل..وجلست انتظر حكايتها..فشردت برهة ثم خرج صوتها من بين شفتين قرمزيتين ملتهبتين بلون الكريز...قائلة:
صليت في هذه الليلة... صلاة العشاء، صلاة متدبرة لأول مرة في حياتي... ثم أويت إلى فراشي... غير أن النوم جفاني... وبدأت كلماتها
ترنُ من حولي... فلا تطفئيه... فلا تطفئيه... فلا تطفئيه... وأخذت تتجاوب بها جنبات الليل... حتى خيل لي أني أسمع صوتاً يناديني يا فلانة ... إن الله قد ألقى على وجهك نوراً... فلا ... عندئذٍ لم أدع الصوت يكمل بل قمت مسرعةً إلى سجادتي... وقلبي يكاد ينخلع من شدة الخفقان... وخررتُ ساجدة وأنا أهتف أعاهدك يا رب... ألا أطفئه أبداً... وبدأت الدموع تنهمر مدراراً وأنا أقول: يا رب... لقد أمهلتني طويلاً... ما أكثر نعمك... وما أقل حيائي... يا رب.. وترددت صيحة الحق ودوت في جنبات الكون من المسجد المجاور لبيتنا وأنا في بكائي ونشيجي .. ومن لحظتها وفيت بعهدي فلم أطفئه بمعصية أبداً...حينئذٍ التفت إلى وجهي فإذا هو يتألق نوراً ...
هممت ان استفسر منها علي جزئية ما سردتها منذ قليل..لكنها بدأت تتلاشي وتبتعد..في عمق زمن يجذبها اليه !
هرولت خلف طيفها المتلاشي بكل ما املكه من قوة..سقطت مراراً علي ارض الوهم..لكنني لم أعبأ فلإن خسرتها خسرت كل شئ..
احسست بتعب شديد..وخدر يسري في جسدي..توقفت التقط انفاسي اللاهثة..لحظات وانهمر المطر وارعدت ما اظنها السماء..وأضاء البرق المكان من حولي
أسرعت الملم اوراقي ووضعت حقيبتي علي كتفي وجريت نحو ثقب في جدار الزمن يفصل عالمها الوهمي عن عالمي اللاحقيقي
مددت قدمي للخروخ من الجدار..وتذكرت فجأة اني نسيت الورق الذي كنت ادون فيه علي المنضدة..فأسرعت عائداً مرة أخري
لكنني لم اجد المنضدة ولا الورق..بل حتي إحداثيات المكان قد تغيرت..هذا ليس المكان او الزمان الذي كنت فيه للتو..!
لكن
لهذا
قصة
أخري
سوف
أحكيها
في
حينها!

2 عبرني:

غير معرف يقول...

لقد ذبلت أجمل تعبيرات اللغة عن وصف التائب إلى الله، ففي وجه التائب نضارة، تعبر عن فرح الله به، لقد ذكرتني هذه القصة، بلحظات من حياتي لا أنساها عندما شاهدت فتاة نصرانية تعلن إسلامها، فبمجرد نطقها للشهادتين سطع لوجهها نورًا والله ما رأيت مثله قط، ولولا خوف الله، وأنه سبحانه حّرم النظر للنساء، لكان نظري إلى هذا الوجه المشرق المضيء بنور الإيمان أحب إليَّ من الدنيا وما فيها.....
مدرس مطحون

بيتنا القديم يقول...

مدرس مطحون
.........
بارك الله فيك يا مان..!!
لقد قشعرت بدني ...!!
ولكن
ولكن
ولكن
غض بصرك..!!
لإن كانت جميلة قبل إسلامها..!!
فما باللك بجمال الإسلام مع ما ذكرت..!!
يا وعدي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي!!
(:
تك كير
يا مان!!