أهلاً يا شباب
تفضلوا شاي لذيذ
ماهذا العبث الذي يبدوا علي وجوهكم
هل ذلك بسبب البوست السابق بتاع المرتب
علي العموم كثير من المآسي تحدث لكثير منا...لكن الشمس تستطع كل يوم...ولن يتوقف دوران الأرض لتصغي لأنين فرد منكم
دعه يعبر...دعه يمر
المهم من يرغب في فنجان شاي...البوفيه امامه والفناجيل في الركن اليمين...بس محدش يأخذ المج بتاعي...المج بتاعي مرسوم عليه سيمبا...الأسد الملك
اليوم يا شباب...سنرحل من هنا...الي هناك...وذلك عبر فجوة زمنية...حفرتها إمبارح بعد أن رأيت حسن الهلالي...وهو في سجن المغول بيحفر بغطا علبة التونة...وطبعاً كان عمو الأمل من الجهة الأخري في الزنزانة...ماسك الأستوب ووتش وبيشجع حسن علشان يكسر رقم جديد في موسوعة جينز الخشبية ويحطم الرقم السابق المسجل بأسم بدران...الذي فاق نفسه وتفوق عليها في الخيانة...ودخل حسن السجن بعدما طبخها هو والسيد شاهين ومتولي
وطبعاً ياسمينة الزغلولة المسكينة، قالت لنفسها ودموعها تسيل علي خدودها من جراء رائحة البصل المنبعثة من مطبخ القصر: ينيلك يا ياسمينة...أنت لسة هتستني الواد حسن بعد مادخل سجن المغول...ده معتقل يامه...يعني قانون طوارىء وحرب إرهاب...جوانتانامو يا حجه...لأ أنا هتجوز ولما يخرج الهلالي بالسلامة هرفع قضية خلع في محكمة الأسرة...ولو المسألة عصلجت هروح للست نوال السعداوي وهي هتبعتني للست إيناس الدغيدي وهي هتبعتني للست مفيد فوزي...وإكتبي يا صحافة واصرخي يابرامج...ولو كل ده فشل مفيش قدامي غير هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان...وكفارة ياهلالي
ولكن مهلاً ياشباب سنتناول ماحدث بين ياسمينة زغلولة حسن الهلالي وما كان من حسن أمير الدهاء والإنتقام والحفر في الجدران...في بوست آخر
والأن دعونا نتحدث عن حكيم أسبرطة...إنه معنا هنا الأن...حولنا...داخل حلوقنا...يسبح في أمعائنا...نستنشقه ومانلبث أن نعطسه...هو في الظل والنور معاً...لزج يمشي بخفة العنكبوت حتي أنك لا تكاد تلاحظه...يقهقه بدون صوت، وكأن حنجرته زودها الخالق بكاتم للصوت، مثل أخونا جيمس بن الحاج بوند عندما حشر فوهة مسدسه بكاتم للصوت في اللحظات الحرجة،وذلك من أجل عدم إزعاج الجيران في الأستديوه المجاور لهم...الذي يصور فيه فيلم غرق المركبة "تايتنك" وهو كما تعلمون فيلم رومانسي لا يصح أن يسمع فيه صوت إطلاق للنار
وطالما بوند حشر نفسه في موضوعنا، فأتفضلوا هذا الخبر لأصحاب الملايين، أنتم عارفيين السيارة الشهيرة التي قادها أخونا "شون كونري" فى فيلم جيمس بوند..هه؟...معروضة للبيع بمبلغ أكثر من مليون دولار في مزاد علني سيقام قريبا في مدينة فونيكس بولاية أريزونا الامريكية.
والسيارة فضية اللون موديل "استون مارتن دي بي 5" ظهرت في أفلام "جولدن فنجر" و "ثندر بول" و "جولدن أى"، وكانت قد بيعت إلى مالك متحف أمريكي قبل 35 عاما.
حكيم أسبرطة...تراه يحمل قنديلاً ويمشي به في وضح النهار... وإذا ما سأله أحدهم عن المغزي وهل يبحث عن الحقيقة!!...هز رأسه بأسي وقال: يا جاهل يا مامتي...هذا ما يظنه أمثالك...أنا أخشي أن يحدث في قرص الشمس ماس كهربائي وينقطع النور...فهمت
حكيم أسبرطة شرب التاريخ كله في إسبرينة واحدة...وأخذ الحكمة ملعقة في الصباح وأخري في المساء ...قبل وبعد وأثناء الأكل...إذا فتحت معه موضوع في التاريخ تفرع الي الكمياء...وإذا كان في الجغرافيا تناول حالة الطقس...يعلم ماذا قال الزعماء ولماذا قالوه وما المغزي مما قالوه...يعلم كذلك أسم "الداية" التي قامت بتوليد "حتشبسوت" زوجة "تحتمس"...لأنه كان ساكن في المعبد الملاصق لهم في الجيزة بعد نزلة السمان
بل يعلم اليوم الذي فتح فيه الأسكندر الأكبر الأسكندرية...واليوم الذي شطب الأسكندر فيه بناء المدينة ...وأكثر من ذلك يعلم لون السيراميك الذي إستخدمه الأسكندر في التشطيب...والشركة المصنعة للسيراميك...وكان يعلم بمخطط التخلص من أنطونيو ودور بروتس في هذا المخطط قبل العملية بيومين ...لكنه آثر الصمت كي لا يعطل عجلة التاريخ...كذلك كان يعلم أسماء فرسان الهكسوس والوان خيولهم وأسماء زوجاتهم وأمهاتهم
حكيم أسبرطة...له رأي غالباً في كل مايحدث حولنا لا يتفق فيما تفكر أنت فيه...ولا يتفق حتي مع قصد صاحب الحدث...بالجملة هو أتفق ألا يتفق مع أحد...حتي أنه من فرط ثقته برأيه غالباً لا يتفق مع نفسه...الملف النووي الإيراني له فيه رأي مختلف...إحتلال العراق له فيه رأي مختلف...تسميم ياسر عرفات له فيه رأي مختلف...مواقع الأخبار علي الأنترنت له فيها رأي مختلف...حتي توم وجيري...له فيه رأي آخر
مرة جلس حكيم أسبرطة في ندوة صحفية في الوكالة الرومانية القديمة للأنباء، وكان مديرها الأستاذ (ط-ر) من مجلس الحكماء، المهم عندما سؤل عن تقييمه لأسلوب أحد العبيد في الوكالة إنجعص في جلسته وإنفرجت شفتاه عن إبتسامه متشفية بلغ مداها كلتا أُذناه
ثم قال بعد فاصل من النظر والتفرس في وجوه الحاضرين لشد إنتباه السامع: في الحقيقة أري أنها لا تصلح...من جهة العنوان فإن المذكور حاول كذا وكذا وكذا...ومن ناحية التوجيه فإن المذكور حاول كذا وكذا وكذا...وأنا ساعة 73 لما كنت في تسونامي في موسم الحج اللي حاول فيه أبرهة هدم الكعبة...لما صرخت بأعلي صوتي وقلت رأيي بدون مواربه في موضوع انفلونزا الطيور...قلت أنه يجب حماية البيئة من التلوث النتاتج عن...الإلتحام بين الإنقلابيين في فتح وحماس...والإنقلابيون بحرف الياء والنون...وليس بالواو والنون...والنون آخر حرف في كلمة زيتون....و....
هنا صرخ الأستاذ (ط-ر) وقام كالأعصار الهادر قائلاً:بلييييييييييييز...ابوس راسك كفاية...إتكلم في موضوع واحد ...وسيب غيرك ياخد فرصته
وهنا همهم حكيم أسبرطة محدثاً نفسه قائلاًَ: بكره هتندموا...وسيذكر التاريخ أنكم جالستم يوماً حكيم أسبرطة...اللعنة علي الأبراج
المهم ياشباب آخر مرة كان فيه ندوة للدكتور جاسم سلطان ( حاصل علي بكالوريوس الطب من مصر والزمالة البريطانية من بريطانيا وهو مدير الخدمات الطبية بمؤسسة قطر للبترول...ورئيس إدارة بيت الخبرة للتدريب والتطوير...ومتخصص في تدريس فن الإستراتيجية ونماذج التخطيط الإستراتيجي للمستويات العليا من الإدارة)...وأخذ الرجل يتكلم عن مشروع نهضة شامل للأمة...ويقول ويتكلم...ويصول ويجول...والحضور مستمتعين بالكم الهائل من التحليل المعلوماتي للرجل النابغة
ولكن طوبة في الكلوب أطفأت بهجة الجلسة...وبعد أن كنا محلقين في سماء المعرفة...سقط الجميع وأصطدموا...بكلمات حكيم أسبرطة...الذي أبا أن يكمل الدكتور جاسم حديثة دون أن يدلي سيادتة بدلوه وطشته وكنكته في الموضوع...وأخذ الدكتور جاسم يومىء برأسه معقباً علي مداخلات حكيم أسبرطة...راجياً أن ينتهي...لكن فشر...وهل ينتهي حكيم أسبرطة...إلا بعد أن يستقىء ما في رأسه علي مسامعنا...وتلون وجه الدكتور جاسم بألوان الطيف...ونظر الي مدير الجلسة مستعطفاً نظرة ذات مغزي...قرأنا فيها جميعاً:وحياة ربنا خليه يسكت...أنا هنسي اللي جي أتكلم فيه
وهنا قال مدير الندوة بلهجة قاطعة لا لبث فيه وقد طفح كيله: إستاذ حكيم لو سمحت خلي الراجل يكمل
سكت حكيم أسبرطة وهو يتلمظ غيظاً متأففاً من هذا الواقع الذي لا يعير إنتباهاً للحكماء من أمثاله...ولكنه قال في قرارة نفسه...ما قاله دوق آرثر للآنسة فرجينيا جميلة الجميلات...لما حب لا سمح الله ما أنتم عارفينه...قال حكيم أسبرطة وقد تلبسته روح دوق آرثر: في ليلة أقل شعرية وأرز من هذه الليلة...ستأتون يا غوغاء الي خيمتي الفكرية...متلمسين حكمتي...وساعتها سأقول لكم الله يحنن
أخيراً وليس آخراً حكيم أسبرطة حاولت عقد هدنة معه...ليس من باب ردائة دفعاتي...ولكن إشفاقاً علي الرجل لأنه مهما غررت له نفسه وسولت له...لن يبلغ واحد علي مائة مما أملكه من أسلحة تكتيكية وبيلوجية ولفظية...
حكيم أسبرطة من إحتك به حتماً يعرفه...ومن لا يعرفه هل يريد أن يعرفه...لا أظن ذلك
إنتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت...حد فاهم ولسه عاوز يعرف من هو حكيم أسبرطة...أكيد في حياة كل واحد منا شخص او إثنين امثال حكيم أسبرطة...ولربما كنت انت كذلك دون ان تدري...علي العموم العلاج سهل...فاهمين
4 عبرني:
حكيم اسبرطة مشكلة تؤرقني منذ بداية حياتي دائما ماكان يقلقني بأفكاره التافهة التي يعتقد أنه ستغير الكون من حوله منذ كنت طفلا وان اجدهم أمامي يؤرقون فكري ويشعرونني بالغيظ في بعض الأحيان وبالشفقة في أحيان أكثر
وغالبا ما اتجه اتجاه أخر بعيد عن شخصيتي حتى أسكت الحكم والمواعظ لحكماء اسبرطة وأتجه لا أرداديا إلى نفاقهم حتى أستريح منهم
دعوة لزيارة أحد ضحايا حكيم اسبرطة
ss.maktoobblog.com
اعلاميون بلا حدود
عزيزي صلاح...أنا اشعر معك بالغيظ والحنق من كثرة حكماء أسبرطة من حولنا لقد ملاؤوا الفراغ من حولنا وسدوا المنافذ علي اصحاب الكفاءات.
حكماء اسبرطة لا يعلمون انهم حكماء اسبرطة نحن وحدنا نعلمه ونشعر بهم ولا نبتهج لرؤيتهم.
لأن اسبرطة سوف تظل اسبرطة فما علينا الا ان نعلن الإذعان لحكماء اسبرطة ...او البحث عن حضارة اخري نسكنها غير اسبرطة...
سلام
أسامة : انا عرفت تقصد مين بحكيم اسبرطة وايه رأيك اقوله علشان يعرف نفسه أصل ماحدش قاله واكيد هييفرح لما يعرف... خلاص هابقى اقوله ان شاء الله علشان يقولك حكمتين فى اليوم حكمة الصبح وحكمة بالليل بس بعد الأكل
تحياتى
يوسف
إرسال تعليق