قصة كلب امريكي 5


بعد أن كبر ريكس الخامس صار يدور في أحيان كثيرة مع أمه ديانا في شوارع تلك القرية ، وذلك لأن فيليب قد اعتاد على السماح لهما بالخروج من سرداب بيته ساعات معدودة نهارا . وفي ساعة من أيام التجوال هذه شاهدت ديانا وريكس الخامس مجموعة كبيرة من شرطة مدينة هيوستن تهرع بكلابها نحو مزارع وأشجار تحيط بقريتهما بحثا عن فتاة صغيرة تدعى ليزا ، تلك الفتاة التي فقدت منذ الصباح ولم تدر أسرتها الى أية جهة اتجهت ، وهذا ما حدا بها الى أن تتصل بأقرب مركز للشرطة وتبلغه عن فقدان بنتها التي كانت تلعب أمام دارها .
لقد طار ريكس الخامس أمام الجميع ، وراح يقفو أثر الفتاة من خلال شمه المتواصل للأرض التي تغطيها أعشاب كثيفة ، ذلك الشم المتميز الذي لم يكن يجاريه فيه أي كلب من كلاب الشرطة الراكضة معه ، هذا في الوقت الذي كانت فيه الشرطة وريكس الخامس نفسه يسمعون صياح فليب هاتفا به : عشْ يا ابن ريكس الرابع ! لقد كان أبوك كلبا مقداما يضاجع الإناث من الكلاب حتى وهو في حالة من الإعياء التام ! تقدم ! شم ! فأبوك قد قطع المسافات الطويلة ليضعك أمشاجا في رحم ديانا الأمريكية ، وأنني على ثقة من أنك ستقطع البحار ، وتعبر الأجواء لتحط هناك على الأرض القديمة التي نزل بها أبو البشر ، آدم ، وعندها ستشم راحة النفط الزكية .
...................
منقول

0 عبرني: