دكتورة علياء


جلست د.علياء..
في مكتبها داخل الحرم الجامعي الخانق..
ألقت بأكوام واجبات الطالبات..
ثم مشت وحيدة إلى النافذة..
قطرات ماء متجمعة على سطحها..
مسحت بباطن كفها مساحة دائرة صغيرة..
وطفقت ترمق صخب الساحة
وخطوات الطالبات الحثيثة نحو القاعات..
حياة تمضي..
وعالم يتحرك..
هواء يلفّهم..
وأنفاس تؤخذ وتُطلَق..
وعلى حرف النافذة..
كانت حمامة نائحة..
في جوٍّ من الصمت تهزج..
هل من الطبيعي أن ترغب أستاذة في البكاء كطفلة؟؟!!
أم ضربٌ من العظمة أن لاتفعلْ؟؟!!
أخذ الصمت يتكوّر في داخلها..
يمتزج بلزوجة الملل..
وبخفية عن أعين المتطفلين..
أخذ صوتها يتسلّق جدران السكون..
يطرق الأبواب المغلقة..
بدا خافتا مبحوحا..
مكدّساً بالرجاء..
وآثار نشيج وحنين..
(أريد أن أعود)!!!
ومن خلف العتمة ..
ومَضَت الأعين مستنكرة..!!!

0 عبرني: