إمبارح يا سيادنا كنت في مشوار ناحية ميدان سيدنا الحسين، وبعدين افتكرت موضوع الشهادة العسكرية وان المفروض اكون جبتها يوم السبت والنهاردة الأحد، وعنها وكسرت قواعد مراتي العشرة ومنها " ليه تركب تاكسي يا حبيبي وربنا خالقلك رجلين"..!
وقفت تاكسي أبيض وأسود..واد جنتل حسم الموقف وقال " معلش يا بيه مش عارف فين الهايكستب..!"
وبشئ من السحلبة والدحلبة كان تاكسي العاصمة الأصفر ركن ورا التاكسي الأبيض واسود..في إنتظار التقاط الزبون السقع الذى يمثله سموي..
ثواني وفتح زجاج الباب الجانبي وقال:"تعالي ياباشا..رايح فين..؟!"، اقتربت منه عاقداً العزم ان اصرفه باحسان..وابتسمت ابتسامة " يحنن"..لكن الولد - الشهادة لله- بِلِط وتبت..بل إنه دايلاما التباتة نفسها..
سقعت له بابتسامة من نوع " حل عني بليز"..فعاجلها بابتسامة من نوع" عض قلبي ولا تعض رغيفي"..المهم قلت له بصراحة انا مش بركب تاكسي العاصمة رد بدهشة مصطنعة " ازاي يا بيه طب ده ارخص من العادي" قلت له باختصار مشوارك للهايكستب ياخد كام؟!..قال لي على حسب العداد..قلت له لأ انت سواق وعارف وانا ماليش دعوة بالعداد نتفق أحسن.. قال لي بمنتهى الثقة "حاجه وعشرين جنيه بس"..قلت له بمنتهى الرضى "عالبركة" ..
جلست أراقب العداد غير مكترث بأرقامه التى أصابها مس من الشيطان..نصف ساعة لم اشعر بها من فرط التكييف واذاعة القرآن الكريم..وفجأة لاقيت نفسي على طريق مصر اسماعلية الصحرواي أمام أحد منشآت وزارة الداخلية والبيه السواق بيقول لي "حمدلله عاسلامة"..أحمرت اذني غضباً وقلت كاظماً شرراً يطق من عيني.." مش ده يا بني الهايكستب دوكها جيش وداون شرطة"..بحلق بغباوة مصطنعة آآآآآآآآآآآآآآآآآه يبقا انا غلطت بدل ما آخد الدائرى ونفق (...) وبعدين العبور دخلت طريق السويس"..!
بصيت في الساعة وقلت له "معلهش جت بسيطة بس يالا وحياة والدك عشان الحق مكتب التجنيد"..مشينا مسافة قصيرة وفجأة توقف الطريق..في ايه ياولاد الحلال..أبداً حادثة بسيطة وناس مترمية عالأرض زي الفراخ.. لاحول ولا قوة الا بالله آدي آخرة السرعة والعشوائية في الطريق..سواق التاكسي انتهزها فرصة والطريق واقف كده وقال لي:"بقلك يا بيه دي كلها خومسوميت متر ما تنزل تتمشاها بدل ما تتعطل"..!
بعدما سمع منى رد من نوع "وحياة أهلك يا بوسويلم"..ركز في الطريق الى ان وصلنا للهايكستب..بادرته بالسؤال عن الأجرة وفي نيتي أن اكرمش له ثلاث ورقات فئة العشرة جنيهات مقفولين وعليهم بوسة..!
أجاب السائق بحسوكة مبالغ فيها:" زي ما العداد يقول يا بيه بيني وبينك ربنا"..أجبته بمنتهى البرود:" العداد بيقول اتنين وخمسين جنيه..انت بقا عاوز كام..؟.!
اعتدل وكشر عن انيابه قائلاً:" ايه يا بيه انا موظف شركة وزي العداد ما بيقول حتدفع..وبعدين ده انا جايبك في تاكسي مكيف ولافف بك مصر كلها كعب داير".
لا أدرى كيف صرت كتلة من البرود وانا احسم الموضوع في كلمتين:" انا مش حدفع غير اللي اتفقنا عليه وطلعتو من بؤك.." رد السائق بعصبية:" يبقا بينا عالقسم"..رجعت بظهرى في الكرسي مسترخياً وانا أرد عليه:" يبقا متضيعش وقت ويلا بينا"..!!
سار السائق قليلاً ثم خارت عنتريته لما وجد تصميمي لا يلين..وقال:" خلاص يا بيه هات اربعين جنيه..وربنا يعوض عليا في الباقي"..أخرجت العشرات الثلاث من جيبي قائلاً بحسم:" هؤلاء أو قسم الشرطة"..قال السائق متصنعاً الرجاء:" طب خليهم خمسة وتلاتين وانا حشيل الباقي"..بصراحة صعب عليا ولا قيت انها قريبة ومش بعيدة مع انه دحلاب وما يستهلش..فاتممتها بالخمسة ودفعتها اليه..ونزلت من أسوء توصيلة لأسوء معاملة لا تجدها سوى في مصر ..!
في المساء أجريت مكالمتين ترتب عليهما ميعاد على كورنيش النيل..في الميكروباص دار حوار بيني وبين راكب محشور جانبي ..وطلع سائق مساعد أحد السفراء الأجانب في القاهرة..الشاب قعد يحكي لي على نظام مساعد السفير ودقة مواعيده واحترامه لقوانين المرور..ويقارن بين ما يحكي وبين رعونة المصريين وعشوائيتهم التى أضحت سيرة ذاتية لحياتهم..وعند نهاية الخط قرب ميدان التحرير وقف أحد الركاب في الميكروباص لكي يقفز منه قبل أن يقف..وفتح الباب والسائق يرجوه ان يتمهل حتى لا "يتعور".. لكنه تقمص دور رجل المستحيل وأصبح نصفه الأسفل في الداخل حاجزاً الباب ورأسه وجزعه في الهواء الطلق..وفجأة إرتطم الباب به أثناء دوران الميكروباص..فانخلع باب الميكروباص وفارق مكانه وانخلع كتف صاحبنا من هول الإرتطام..وقفز وهو يدلك كتفه وذراعه من الألم..!!
صافحت محدثي بكلمات مجاملة وتمنينا ان نلتقي قريباً في عالم أفضل..نكافح فيه العشوائية ونقضى على اهلها..
وقفت تاكسي أبيض وأسود..واد جنتل حسم الموقف وقال " معلش يا بيه مش عارف فين الهايكستب..!"
وبشئ من السحلبة والدحلبة كان تاكسي العاصمة الأصفر ركن ورا التاكسي الأبيض واسود..في إنتظار التقاط الزبون السقع الذى يمثله سموي..
ثواني وفتح زجاج الباب الجانبي وقال:"تعالي ياباشا..رايح فين..؟!"، اقتربت منه عاقداً العزم ان اصرفه باحسان..وابتسمت ابتسامة " يحنن"..لكن الولد - الشهادة لله- بِلِط وتبت..بل إنه دايلاما التباتة نفسها..
سقعت له بابتسامة من نوع " حل عني بليز"..فعاجلها بابتسامة من نوع" عض قلبي ولا تعض رغيفي"..المهم قلت له بصراحة انا مش بركب تاكسي العاصمة رد بدهشة مصطنعة " ازاي يا بيه طب ده ارخص من العادي" قلت له باختصار مشوارك للهايكستب ياخد كام؟!..قال لي على حسب العداد..قلت له لأ انت سواق وعارف وانا ماليش دعوة بالعداد نتفق أحسن.. قال لي بمنتهى الثقة "حاجه وعشرين جنيه بس"..قلت له بمنتهى الرضى "عالبركة" ..
جلست أراقب العداد غير مكترث بأرقامه التى أصابها مس من الشيطان..نصف ساعة لم اشعر بها من فرط التكييف واذاعة القرآن الكريم..وفجأة لاقيت نفسي على طريق مصر اسماعلية الصحرواي أمام أحد منشآت وزارة الداخلية والبيه السواق بيقول لي "حمدلله عاسلامة"..أحمرت اذني غضباً وقلت كاظماً شرراً يطق من عيني.." مش ده يا بني الهايكستب دوكها جيش وداون شرطة"..بحلق بغباوة مصطنعة آآآآآآآآآآآآآآآآآه يبقا انا غلطت بدل ما آخد الدائرى ونفق (...) وبعدين العبور دخلت طريق السويس"..!
بصيت في الساعة وقلت له "معلهش جت بسيطة بس يالا وحياة والدك عشان الحق مكتب التجنيد"..مشينا مسافة قصيرة وفجأة توقف الطريق..في ايه ياولاد الحلال..أبداً حادثة بسيطة وناس مترمية عالأرض زي الفراخ.. لاحول ولا قوة الا بالله آدي آخرة السرعة والعشوائية في الطريق..سواق التاكسي انتهزها فرصة والطريق واقف كده وقال لي:"بقلك يا بيه دي كلها خومسوميت متر ما تنزل تتمشاها بدل ما تتعطل"..!
بعدما سمع منى رد من نوع "وحياة أهلك يا بوسويلم"..ركز في الطريق الى ان وصلنا للهايكستب..بادرته بالسؤال عن الأجرة وفي نيتي أن اكرمش له ثلاث ورقات فئة العشرة جنيهات مقفولين وعليهم بوسة..!
أجاب السائق بحسوكة مبالغ فيها:" زي ما العداد يقول يا بيه بيني وبينك ربنا"..أجبته بمنتهى البرود:" العداد بيقول اتنين وخمسين جنيه..انت بقا عاوز كام..؟.!
اعتدل وكشر عن انيابه قائلاً:" ايه يا بيه انا موظف شركة وزي العداد ما بيقول حتدفع..وبعدين ده انا جايبك في تاكسي مكيف ولافف بك مصر كلها كعب داير".
لا أدرى كيف صرت كتلة من البرود وانا احسم الموضوع في كلمتين:" انا مش حدفع غير اللي اتفقنا عليه وطلعتو من بؤك.." رد السائق بعصبية:" يبقا بينا عالقسم"..رجعت بظهرى في الكرسي مسترخياً وانا أرد عليه:" يبقا متضيعش وقت ويلا بينا"..!!
سار السائق قليلاً ثم خارت عنتريته لما وجد تصميمي لا يلين..وقال:" خلاص يا بيه هات اربعين جنيه..وربنا يعوض عليا في الباقي"..أخرجت العشرات الثلاث من جيبي قائلاً بحسم:" هؤلاء أو قسم الشرطة"..قال السائق متصنعاً الرجاء:" طب خليهم خمسة وتلاتين وانا حشيل الباقي"..بصراحة صعب عليا ولا قيت انها قريبة ومش بعيدة مع انه دحلاب وما يستهلش..فاتممتها بالخمسة ودفعتها اليه..ونزلت من أسوء توصيلة لأسوء معاملة لا تجدها سوى في مصر ..!
في المساء أجريت مكالمتين ترتب عليهما ميعاد على كورنيش النيل..في الميكروباص دار حوار بيني وبين راكب محشور جانبي ..وطلع سائق مساعد أحد السفراء الأجانب في القاهرة..الشاب قعد يحكي لي على نظام مساعد السفير ودقة مواعيده واحترامه لقوانين المرور..ويقارن بين ما يحكي وبين رعونة المصريين وعشوائيتهم التى أضحت سيرة ذاتية لحياتهم..وعند نهاية الخط قرب ميدان التحرير وقف أحد الركاب في الميكروباص لكي يقفز منه قبل أن يقف..وفتح الباب والسائق يرجوه ان يتمهل حتى لا "يتعور".. لكنه تقمص دور رجل المستحيل وأصبح نصفه الأسفل في الداخل حاجزاً الباب ورأسه وجزعه في الهواء الطلق..وفجأة إرتطم الباب به أثناء دوران الميكروباص..فانخلع باب الميكروباص وفارق مكانه وانخلع كتف صاحبنا من هول الإرتطام..وقفز وهو يدلك كتفه وذراعه من الألم..!!
صافحت محدثي بكلمات مجاملة وتمنينا ان نلتقي قريباً في عالم أفضل..نكافح فيه العشوائية ونقضى على اهلها..
في نفسي تحسرت على حالنا وتمنيت أن لا يرانا مساعد السفير الأجنبي..حتى لا تترسب في قعر عقله أننا شعب ولد من رحم العشوائية وتغذى على لبنها وتربي في حجرها..وعندما اقتربت من عبور الطريق إلى موقف السيارات..تلفت حولي ولم أحترم مكان عبور المشاة اختصاراً للوقت..وعبرت بكل عشوائية من مكان ضيق مخصص للسيارات المندفعة نحو مطلع الكوبري..!
......................
تحديث: قررت الحكومة المصرية خلط دقيق الخبز باللحمة المفرومة لنفخ عضلات الشعب المصري وتقوية قدرته على الإحتمال..!
6 عبرني:
الله على بتوع تاكسي العاصمة دول
من فترة طلبت واحد يجيلي محطة مصر و أنا جايه من اسكندرية كلمني في القطار وقالي بكل أدب حضرتك القطار حيوصل امتى؟ قلتله خلاص مش باقي إلا 10 دقائق ...قالي كويس حكون عند سيادتك
نزلت من المحطة وفعلا دقيقه ولقيته بيرن وبيقول : باقول لحضرتك ايه الدنيا زحمه قوي تعاليلي فوق الكوبري...وزي ما تقول جملة سعيد صالح جت على بالي ... أن أن أن طش
قلتله خليك فوق الكوبري يا ضنايا وقفلت السكه وركبت تاكسي من أبو 30 جنية زي الألف
بلدنا الجميلة كل ما هو جميل شعبها بيبوظه...وعلى رأي من قال : يا بلدنا يا جميلة فيكي حاجة محيراني نزرع القمح في سنين ونحصد الكوسة في ثواني
خمسة وتلاتين جنيه
دي نصايح التوفير
ماشي يا سمسم
محروم من المسقعة لمدة اسبوعين
طيب وما جيبتش سيرة الاوتوبيس اللي منور عنوان البوست
ده بيروح منين لفين؟
وتذكرته بكام؟
كلمات من نور
............
أصبت الحقيقة سيدتي..
بلدنا فائقة الجمال..
عريقة فى زراعة القمح..
سريعة في تحضير الكوسة..
ولو حالفك الحظ وسافرتي بره مصر وللأسف اشتقتي للرجوع اليها..فإن كلمة السر التى يجب ان تردديها على مسامع حراس الحدود ليسمحوا لك بالمرور هي:" كوووووووووووسة بالفهلوة"..!
(:
أسعدني مرورك
مرمر
....
ده بدل ما تقومي وتسحبي حريم الحتة وتعملي كمين حريمي عالطريق لجميع تُكوسة -جمع تاكسي- العاصمة..وتاخدي ثأر جوزك من السواق وتستردي الخمسة وتلاتين جنيه بتوعنا من حبابي عنيه الأتنين..!!
غريبة يعني تسيبي السواق حضرتك وتتشطرى على البردعة..!!
عجبي
):
تحياتي لحضرتك و لسموك..!
يا مراكبي
........
يعوض عليك ربنا..
كوول اتوبيسات الهيئة إما تم دهانها باللون الأخضر وبيعت للشركات الخاصة لتصبح تذكرتها موحدة "بجنيه ونص" أو تم تكهينها لينساها المواطن المطحون ومن ثم يعتاد على الدفع مقابل الرفاهية الجديدة المتمثلة في اللون الأخضر..الذى يدل على فكر جديد وعبور بالأتوبيس إلى المستقبل..!
(:
نسيت أقولك
انه بيروح
شبرا
والقوللي
وعبود
والدوران
وعايدة ..!
(:
التذكرة بخمسين قرش..!
إرسال تعليق