وقف صديقي مذهولاً – كما روي لي- في رحاب قسم الأزبكية وهو يراه مكبل اليدين بالكلابشات في إيد صول من القسم...
وعن يمينه زوجته الحالية – مؤدبة وفاضلة- متأثرة بمنظره وتحاول تشجيعه بالربت على كتفيه...
وعن يساره زوجته السابقة- مش مؤدبة ومش فاضلة- منهمكة في وصلة شوارعي من الردح الثقيل والشتائم المبتكرة التى يستحي من لفظها الشيطان...!
ضغط الرجل على كلماته وهو يرد على طليقته الشتائم ولكنه يبدو أنه لا يجيد هذا النوع من المخاطبة بفن الردح والبذاءة...
صاح فيها أكثر من مرة انها لو رفعت عليه كل قضايا الدنيا ولفت خلفه كل محاكم المجرة واصطف خلفها كل محامي الكون فلن تنال منه شيئا وأقسم لها على ذلك...
أدخلوهما مكتب الضابط ولكن سرعان ما خرجا يستئنفان الحوار بلهجة أشد حدة وسخرية في نفس الوقت...
أثار منظرهما استغراب واستعجاب كل من في القسم من زائرين ومجرمين وحتى العساكر ضربوا اكفهم من فرط المودة التى انقلبت عداوة والرحمة التى استحالت كره له رائحة كريهة ومنظر بشع...
انقلب العجب الى ضحكات من الجميع حينما اكتشف الرجل وطليقته ان بطاقاتهم القومية تبدلت بينهما خطئا وأصبحت بطاقتها في يده وبطاقته في يدها...
ورفض كل منهما المبادرة بارجاع البطاقة للآخر برغم تدخل أفراد الأمن في القسم والناس...
وأصرت هي ان تلقي له بطاقته على الأرض ليلتقطها مثل الكلب – كما قالت- وبالمثل فعل هو الآخر ليتشفي بمنظرها...
وبالفعل القيت البطاقتان أرضا وانحنى كلاهما في اذلال ليلتقط بطاقته وهو يصب اللعنات على الطرف الآخر ويهدد بالوعيد ...
إلا ان القاسم المشترك في حوارهما عبارة واحدة هي: أنا حعرفك شغلك والأيام بنا..!
2 عبرني:
والله محدش يتعجب طالما بعدنا عن الدين لازم ننسى العشرة وننسى اي شيء حلو بينهم كان....يا رب الطف بعبادك
كلمات
.....
معك حق..!
(:
دمت بخير
إرسال تعليق