خالو دي حاااااااامل..!!

دعتني

أم مؤمن أختي الصغرى ودلوعة عائلتنا

الى أكلة سمك -يا فرج الله - تأنقت وارتديت ما على الحبل

وكجنتلمان مهذب افترشت الارض (وربعت) قدميا كل واحدة

خلاف الأخري..كعادة العرب عندما يحزبهم أمر جلل

وضعت اختي واطفالها الاثنين ورق الجرائد على الأرض

ومن حسن حظي ان وقعت عيني على عبارة حظك اليوم

فوضعت رغيف الخبز على هذه الجهة من الصفحة لتحجبها

وضعت اختي كيس الطعام فوق الجرائد ايذاناً لوضع الاطباق

هبطت الملاعق تلاها هبوط الاسماك وتصدر نوعي المفضل

صدر المائدة..ورشق الطفلان بجواري ليس لأنني (خالو)

بل لأن هذان الماكران قد بلورا نظرتيهما الاستراتيجية لابعاد

الموقف..وانبثق عن ذلك قرارهما بإحالة الاسماك الى سموي

لنزع الشوك والقيام بعملية الخلط مع الأرز والتقليب والتبريد

ولتذهب متعتي بالطعام الى قعر الجحيم..!!

حاولت قدر جهدي ازاحتهما واغرائهما بالمال فلم افلح

استسلمت نهاية المطاف وهما يتبادلان معي ابتسامة متشفية

ولسان حالهما يقول: غنمت اللقب..فغرمت المشقة..الست خالو؟!!

نهايتو..

كان باب الشقة موارباً فدخلت قطة ربما كانت في نهاية شهرها الـ 9

يبدوا عليها التعب والوهن وقالت: موووووووووووووواء

فنظر الى الطفلان فقلت: انها تقول يقطع الجواز وسنينه..!!

صاح مؤمن: خالو دي حاااااااااااااااااااااااااااااامل؟!!

وعلى الفور انطلق مارثون تحويل ما امامي من اسماك الى القطة

حاولت ان انهي الأمر ودياً مع الطفلين واقتسم السمك مع القطة

الا انهما اصرا على تنال القطة النصيب الأكبر عشان ظروفها..!!

تباً لهما..جيل آخر زمن..!!