كان هتاف فليب بريكس الخامس يقع مثل ألغاز في مسامع الشرطة التي تتحرك في كل الاتجاهات خاصة الضابط الذي يقود تلك المجموعة ، وقد اعتبروا هم فليب ساعتها رجلا قد أكلت المخدرات عقله . فكم من مرة جاءوا به مخفورا الى مركز الشرطة عندهم نتيجة لتعاطيه المستمر لمخدر الكوكائين القادم من بلاد المكسيك ! لكن ضابط الشرطة ذاك اعتقد اعتقادا راسخا هذه المرة أن فليب يعني بكلمتي الأرض القديمة بلدا هو العراق لا غير ، كما أنه أعتبر كلام فليب نبوءة لا يمكن دحضها خاصة وأن هذا الضابط كان رجلا مؤمنا بذات درجة إيمان الرئيس وربما زاد عليه في إيمانه ذلك قليلا ، ولهذا قرر من فوره شراء ريكس الخامس من مالكه فليب ، وإرساله الى معسكر للجيش ، ليخدم في وحدة كلاب تتدرب في أحدى قواعد مشاة البحرية ، وتتميز بحد الشم والتميز ، وكان الهدف من إرساله هو صقل موهبته مع تلك المجموعة من الكلاب في ذلك المعسكر . أما الدافع الثاني الذي دفع الضابط ذاك لشراء ريكس الخامس فقد تجسد في مقدرة ريكس العظيمة على اكتشاف المكان الذي كانت الفتاة الصغيرة ، ليزا ، قد وصلته وهي تسير على غير هدى بين الأشجار الكثيفة . ورغم تردد فليب في بيعه بادئ الأمر إلا أنه اضطر تحت الغراء الكبير الذي قدمته له الشرطة على البيع ذاك ، والذي تمثل بخمسة آلاف دولار مع كيس صغير من مادة الهروين التي لم يستافها هو منذ سنين مضت .
حين استلم فليب الثمن صاح على عادته بصوت مسموع : آه أيتها الأرض القديمة! سترين كيف يعبث بك القتلة والمجانين !؟ سترين كيف يخونك أبناؤك براتب سخي قطع من جلد فقرائك الذين لا يجدون قوتا يوميا لهم !؟ سترين - يا أرض إبراهيم - كيف يلبس بعض من أبنائك ثياب الخيانة !؟ سترين كيف يتباهون بها أمام احتقار الشعوب لهم ! سترين أن كلبا من أمشاج كلاب غجر المكسيك كيف يشم الخونة الذين سقط رؤوسهم عليك ، وهم أذلة صاغرون ! أتعلمين - أيتها الأرض المقدسة - كيف سمى أولئك الخونة تجار المال القادمين من وراء البحار بالمحررين !؟ هل تصديقين أن الأرض تدور على قرن ثور مثلما يقول هؤلاء المتخلفون ! ؟ ألم تعلمي أن زقورة أور المقدسة قد عبرت المحيطات وحطت هناك على شواطئ المكسيك منذ آلاف السنين ؟ لتبكي أيتها الأرض ! فلقد اجتمع جشع أولئك بخيانة هؤلاء فكيف لك أن تتحرري بعد الآن ؟ ومتى ؟
حين سمعت الشرطة كلام فليب ذاك فسره بعض منها على أنه هذيان لرجل يعيش في عالم من خيال صنعته له شياطين المخدرات التي أدمن على تناولها ، بينما رأى البعض الآخر أن فليب كان يسطر حقيقة الحرب القادمة التي دق طبولها الرئيس المؤمن بالله والمغرم براحة النفط !
حين استلم فليب الثمن صاح على عادته بصوت مسموع : آه أيتها الأرض القديمة! سترين كيف يعبث بك القتلة والمجانين !؟ سترين كيف يخونك أبناؤك براتب سخي قطع من جلد فقرائك الذين لا يجدون قوتا يوميا لهم !؟ سترين - يا أرض إبراهيم - كيف يلبس بعض من أبنائك ثياب الخيانة !؟ سترين كيف يتباهون بها أمام احتقار الشعوب لهم ! سترين أن كلبا من أمشاج كلاب غجر المكسيك كيف يشم الخونة الذين سقط رؤوسهم عليك ، وهم أذلة صاغرون ! أتعلمين - أيتها الأرض المقدسة - كيف سمى أولئك الخونة تجار المال القادمين من وراء البحار بالمحررين !؟ هل تصديقين أن الأرض تدور على قرن ثور مثلما يقول هؤلاء المتخلفون ! ؟ ألم تعلمي أن زقورة أور المقدسة قد عبرت المحيطات وحطت هناك على شواطئ المكسيك منذ آلاف السنين ؟ لتبكي أيتها الأرض ! فلقد اجتمع جشع أولئك بخيانة هؤلاء فكيف لك أن تتحرري بعد الآن ؟ ومتى ؟
حين سمعت الشرطة كلام فليب ذاك فسره بعض منها على أنه هذيان لرجل يعيش في عالم من خيال صنعته له شياطين المخدرات التي أدمن على تناولها ، بينما رأى البعض الآخر أن فليب كان يسطر حقيقة الحرب القادمة التي دق طبولها الرئيس المؤمن بالله والمغرم براحة النفط !
..................
منقول
0 عبرني:
إرسال تعليق