Just a wedding


المعروف أن ليلة الزفاف هي حلم كل شاب وفتاة، بل إنها أدق وأجمل ليلة في العمر كله ، وهما ينتظران هذه الليلة طويلا وكانا في صغرهما يقرآن الكتب الخاصة بهما خلسة (ميكي وملف المستقبل ورجل المستحيل وع في2...الخ) أو يتبادلان الحديث عنها مع الأصدقاء والصديقات(هئ هئ إخص عليك يا ميمي..يحظك يا شوشو..!!) .
وتحيط العائلة هذه الليلة بهالة من المراسم والإجراءات لا يمكن للعين أن تخطؤها بدءا من مرحلة تزيين العروس حتى اصطحابها مع عريسها (برتل من التروسكلات بمصاحبة اللمبي) ، في مقدمتها سيارة خاصة للعروسين(سيارة Manually بأربع رجلين) ، وبضوضاء وأبواق تصم الآذان وتسد الشوارع، حتى يدخل العروسان منزل الزوجية (أخيراً يا أمينة..بوس ايدك وش وشعر يا سي السيد..!!).
وكانت الأمهات إلى عهد قريب- وخاصة في الريف - تنتظرن في منزل الزوجية لتقدمن إلى الناس دليل حفاظهن على بكارة بناتهن حتى ليلة الزفاف. (غباوة زماااااااااااااان).
المهم يا شباب...
ركزوا معايا...
ماذا لو دخل العريس بعروسته قبل ليلة الزفاف...؟!
قد يكون العاقد غير مستطيع أوغير جاد في توفير السكن والسعي إلى الاستقرار فيه وبناء الأسرة ، ويكتفي بتحصيل متعته من اللقاء بخطيبته التى عقد عليها ، هناك احتمالان...
الأول : هو فقد الفتاة لبكارتها
والثانى : هو احتمال حملها.
هذان الاحتمالان لهما آثارهما السيئة على نفس الأبوين وفى بعض الحالات النادرة قد يصل الأمر إلى الانتقام من العروسين بالقتل ، رغم أنهما زوجان شرعا لأنهما بتصرفهما هذا أسقطا هيبة الأسرة من عيون الناس. هذا أولا .
كما أن احتمالات عدم إتمام الزواج تكون قائمة ، فإذا طلق العاقد امرأته أومات، وتزوجت من آخر ، وتبين للزوج الجديد عدم بكارة زوجته فما هو موقف الفتاة ؟
فالرجل يقبل الزواج من امرأة عقد قرانها قبله شريطة أن تكون بكرا ، وليس كل الرجال ذوو روح رياضية - كما يقولون- فيغمضوا أعينهم عن فقد بكارة زوجاتهم من علاقة سابقة لها حتى ولو كانت ذات صبغة شرعية.
أما احتمال حمل الفتاة فهو قائم كذلك ، فإذا ظهرت بوادر الحمل قبل موعد الزفاف سيضطر الجميع إلى التعجيل به ، خوفا من انتقادات الناس ، وإلا فسيفكرون في إسقاط الجنين ، وهو أمر محرم شرعا، وما أغناهم عن ذلك ، لو صبروا حتى موعد الزفاف.
حضرت مشكلة زي دي من فترة..الحمد لله الموضوع عدى على خير..وهما الأن زوجين سعيدين وعندهما طفلين..لكنهما عاشا فترة رعب حقيقي..بعد ان شعرت العروس (المعقود عليها) بالحمل يداهمها قبل موعد الزفاف...فما كان من العريس الا الاسراع بالموضوع كيفما اتفق...حفاظاً على كرامة عروسه(زوجته المعقود عليها)...الغريب ان والد العروسة كان مستغرباً ويضرب كفاً بكف..كيف يولد لأبنته اول طفل ولم يتعدى فترة حمله 6 أشهر ونصف بحساب والدها!!
الشرع يقول للخطيبين: أن العاقد على خطيبته يحل له منها كل شيء، فهي زوجته، وهو زوجها، إن ماتت ورثها، وإن مات ورثته واستحقت المهر كاملاً.
ويقول العلماء : أنه ليس بحرام في الشريعة أن يطأ الرجل زوجته بعد العقد الشّرعي وقبل الزّفاف وإذا حدث الجماع بينهما فهو حلال لأنه يحل للعاقد على المرأة كلّ شيء من نظر وخلوة واستمتاع ونحو ذلك، ولكن لا تجب له الطّاعة على زوجته كما لا تجب عليه نفقتها إلا إذا سلّمت نفسها إليه ويكون هذا عادة بعد وليمة الزفاف.
والعرف يقول لهما : لا معاشرة بينكما إلا بعد الزفاف وانتقال العروس إلى بيت الزوجية، لكنه سيغض الطرف عن الإستمتاع الشفاهى أي المداعبة والملاطفة والملامسة الظاهرية ، ولن يسمح بأي حال بأن تنتقلا من هذا الإستمتاع الشفاهى إلى الإستمتاع الفعلي أي الجماع.
والفضائيات تتفنن في عرض الجسد والعلاقة بين الرجل والمرأة بمقدماتها أو حقيقتها بلا خجل ولا حياء، فماذا ننتظر من خطيبين عقد قرانهما ولم يحن زفافهما ويعيشان في بيئة السح ادح إمبو...!!
طيب صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عقد على عائشة رضي الله عنها وهى ابنة ست، ودخل بها وهى ابنة تسع (لحظة..اعمار الفتيات من 1428 سنة وتكوينهم التشريحي غير النهاردة خااااااالص...والمناطق الحارة غير المناطق الباردة...فاهمين؟!!) ، لكننا اليوم في زمن فسدت فيه الزمم وضعف فيه الدين في النفوس، وأهون ما يمكن أن يكون، أن يموت العاقد أو ينكر معاشرته للمعقود عليها دون أن يجد في نفسه أدنى حرج، وفي ذلك من الشر والبلاء والفضيحة التي تلحق بالمعقود عليها وأهلها ما لا يعلمه إلا الله – كما يقول العلماء.
كل هذه الإحداثيات تدعو إلى التفكير جديا في الجمع بين موعد عقد القران والزفاف، ويؤيد ذلك قاعدة وضعها العلماء يقولون فيها : " ترك اللذة يكون خيرا وأنفع من نيلها إذا تضمنت خسارة لذة أعظم منها وأكمل ، وأعقبت ألما لا يمكن تحمله إذا ما قورن بألم أقل لو صبر صاحبه على ترك اللذة ".
كفاية
كدة
ونكمل
المرة
اللى
جاية
ان شاء الله..!

0 عبرني: