عدنا
فتهويل وتضخيم ما نحقق من نجاحات هو في الحقيقة ثوب أوسع من أبداننا أو حذاء أكبر من أقدامنا، ولن نجني منه غير الضيق والعنت، وأي خير يرجى مع فساد التقدير، أوسوء التقييم.
إن أقل ما ينتج عن هذا التهويل في نجاحاتنا، أو فشل أعدائنا، زراعة الإحباط بعد أن ينكشف الغطاء فنجد طموحاتنا تعلقت بالسماء وعلت على الجوزاء ونحن لم نجاوز بعد إحدى مآذننا.
فهذا يوسف عليه السلام عين وزيراً للمالية بعد انجلاء المحنة فلم يسارع إلى الإرسال في طلب أبيه الذي كان يتقلب حرقة على فقده حتى كاد يهلكه الحزن عليه (قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضاً أو تكون من الهالكين)، واستمر يوسف عليه السلام في هذا المنصب مده الطويلة وهي أعوام العمل والدأب وأعوام الجدب والقحط كما قال الله تعالى عنها: (قال تزرعون سبع سنين دأباً فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلاً مما تأكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلاً مما تحصنون، ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون)، إذاً مضى نحو عقد من الزمان ويوسف الكريم صاحب القلب الشفيق لم يرسل في طلب أبيه! بل لم يحدث ذلك إلى أن جاء إخوانه ثم رجعوا ثم عادوا مرة أخرى لتنتهي فصول تلك القصة باجتماع الشمل، (ورفع أبويه على العرش وخروا له سجداً)، إن ذلك التأخير لم يكن من يوسف عليه السلام جفاءً حاشا وكلا ولكنه تريث العاقل وتأني اللبيب الذي لا يضخم ما حصل له من نجاح ولا يعطي نفسه أكبر من حجمها، أو يسيء تقدير نجاحاته إنه يرى نفسه دائماً محتاجاً لمزيد من النجاحات حتى يكون الطريق آمناً للتحقيق الرغبات الخاصة والعامة.
إن كثير من الناس يبلغ به تهويل النجاح ولو كان قليلاً فيحسب أنه بلغ نهاية المطاف، ومن ذلك ما تسمع من بعض الناس، أن مقاومة المحتل في العراق مثلاً قد حققت من النجاحات كذا وكذا وأن رحلتها القادمة إلى القدس الشريف، ويهول بعضهم من ذلك إلى الزعم أنها خاتمة المطاف لهيمنة أمريكا واستبدادها.
إنني لا أقلل من شأن المقاومة ولا أراها غير وجه مشرق للأمة ولكن ليس من مصلحة المقاومة أن نضخم نجاحاتها على حساب الحقيقة، نعم لقد أدت دوراً كبيراً وقامت بتضحية عظيمة ولكن ليس لدرجة تدمير أمريكا.
وما أعقل الشيخ محمد بشار الفيضي الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق عندما سأله مراسل موقع المسلم قائلاً: يرى البعض أن العراق سيكون أول ضربة تفكك الولايات المتحدة الأمريكية، هل تشاطرونهم الرأي؟
فأجاب فضيلته: ليس بهذه الصيغة، فأمريكا دولة عظمى، وتملك من مقومات القوة ما يجعل الحديث عنها بهذه اللغة أشبه بالوهم، لكن من دون شك، إن خروجها من العراق مهزومة، سيضعف نفوذها في المنطقة إلى حد كبير، وما سيتمخض عن ذلك من تداعيات إذا لم تتم لملمته من قبلها، فمن الممكن أن ينقلب إلى عامل من عوامل كثيرة مفترضة تفضي بالمحصلة إلى تفكك الدولة العظمى، على نحو ما جرى للاتحاد السوفييتي السابق، كما أن ذلك يتوقف على متغيرات كثيرة في المنطقة والعالم.
بهذه العبارات وضع الشيخ الذي صقلت السنون تجاربه وأذكت فكره، وعمقت تفكيره، ليقول لألئك المحبين الحدبين على نجاح المقاومة لا تعطونا أكبر من حجمنا نحن لسنا الخطوة الأخيرة في الطريق.
إن أقل ما ينتج عن هذا التهويل في نجاحاتنا، أو فشل أعدائنا، زراعة الإحباط بعد أن ينكشف الغطاء فنجد طموحاتنا تعلقت بالسماء وعلت على الجوزاء ونحن لم نجاوز بعد إحدى مآذننا.
فهذا يوسف عليه السلام عين وزيراً للمالية بعد انجلاء المحنة فلم يسارع إلى الإرسال في طلب أبيه الذي كان يتقلب حرقة على فقده حتى كاد يهلكه الحزن عليه (قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضاً أو تكون من الهالكين)، واستمر يوسف عليه السلام في هذا المنصب مده الطويلة وهي أعوام العمل والدأب وأعوام الجدب والقحط كما قال الله تعالى عنها: (قال تزرعون سبع سنين دأباً فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلاً مما تأكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلاً مما تحصنون، ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون)، إذاً مضى نحو عقد من الزمان ويوسف الكريم صاحب القلب الشفيق لم يرسل في طلب أبيه! بل لم يحدث ذلك إلى أن جاء إخوانه ثم رجعوا ثم عادوا مرة أخرى لتنتهي فصول تلك القصة باجتماع الشمل، (ورفع أبويه على العرش وخروا له سجداً)، إن ذلك التأخير لم يكن من يوسف عليه السلام جفاءً حاشا وكلا ولكنه تريث العاقل وتأني اللبيب الذي لا يضخم ما حصل له من نجاح ولا يعطي نفسه أكبر من حجمها، أو يسيء تقدير نجاحاته إنه يرى نفسه دائماً محتاجاً لمزيد من النجاحات حتى يكون الطريق آمناً للتحقيق الرغبات الخاصة والعامة.
إن كثير من الناس يبلغ به تهويل النجاح ولو كان قليلاً فيحسب أنه بلغ نهاية المطاف، ومن ذلك ما تسمع من بعض الناس، أن مقاومة المحتل في العراق مثلاً قد حققت من النجاحات كذا وكذا وأن رحلتها القادمة إلى القدس الشريف، ويهول بعضهم من ذلك إلى الزعم أنها خاتمة المطاف لهيمنة أمريكا واستبدادها.
إنني لا أقلل من شأن المقاومة ولا أراها غير وجه مشرق للأمة ولكن ليس من مصلحة المقاومة أن نضخم نجاحاتها على حساب الحقيقة، نعم لقد أدت دوراً كبيراً وقامت بتضحية عظيمة ولكن ليس لدرجة تدمير أمريكا.
وما أعقل الشيخ محمد بشار الفيضي الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق عندما سأله مراسل موقع المسلم قائلاً: يرى البعض أن العراق سيكون أول ضربة تفكك الولايات المتحدة الأمريكية، هل تشاطرونهم الرأي؟
فأجاب فضيلته: ليس بهذه الصيغة، فأمريكا دولة عظمى، وتملك من مقومات القوة ما يجعل الحديث عنها بهذه اللغة أشبه بالوهم، لكن من دون شك، إن خروجها من العراق مهزومة، سيضعف نفوذها في المنطقة إلى حد كبير، وما سيتمخض عن ذلك من تداعيات إذا لم تتم لملمته من قبلها، فمن الممكن أن ينقلب إلى عامل من عوامل كثيرة مفترضة تفضي بالمحصلة إلى تفكك الدولة العظمى، على نحو ما جرى للاتحاد السوفييتي السابق، كما أن ذلك يتوقف على متغيرات كثيرة في المنطقة والعالم.
بهذه العبارات وضع الشيخ الذي صقلت السنون تجاربه وأذكت فكره، وعمقت تفكيره، ليقول لألئك المحبين الحدبين على نجاح المقاومة لا تعطونا أكبر من حجمنا نحن لسنا الخطوة الأخيرة في الطريق.
16 عبرني:
ربنا يجعلنا خطوة فى طريق تفكك وانهيار امريكا
ويارب نبطل نلبس جزم وهدوم اكبر من مقاسنا
للاسف كلنا بنعمل كدة.....يارب نبطل بأة الموضوع ده
الواحد اول ما مسك موبايل كان فاكر نفسه رجل اعمال هونج كونج
و اول ما لبس بدلة بكرافيتة قال يا ارض اتهدي ما عليكي ادى
و اول ما اتخرج قال انا المترجم العبقرى اللى ماليش زي ولا مثيل
و يموت ابن ادم فى حادثة ..... ويروح ولا حد بيسأل عنه
ربنا يهدينا اجمعين
ادعى لى بالهداية يا سمسم
جزاك الله خيرا
والسلام
سمسم
انهزام امريكا وتفككها سنه كونيه محققه فى كل جبار عنيد..وجل ما نتمناه ان يكون قبل الرحيل لتقر به عيون قد ادماها شقاء الواقع ومراره الحقيقه..نسأل الله تعالى ان يتتم ما وعدنا به من نصر.. فهو وحده ولى هذا والقادر عليه
أحمدوف
......
اهلاً يا عم المترجم العبقري..!!
اخبار موبايلك وكرافتتك ايه..!!
ربنا يهدينا جميعاً
تحياتي
حامد
....
بشر النبي صلي الله عليه وسلم بفتح
القوتين العظمتين في ذاك الوقت وهما
فارس والروم..ولم يري النبي من فتحهما
شئ..ولذلك حكمة يعلمها الله
نسأل الله ان يقر اعيننا جميعاً
تحياتي
بيقول ايه ده؟
يا بني خف علينا شوية شوية تعليمنا على قدنا و كمان تعليمنا عنجليزي هههههههه
انيما
......
علم وجاري التنفيذ
تحياتي
ما فيش مشكله خالص ان الواحد يزئطط لما ينجح ويهيص وينبسط وحاجة ساقعة وكده هو يعنى احنا موديلنا النكد حتى لما ننجح ويبقى مفروض نشيل هم حنعمل ايه بعد كده؟؟المهم بعدها نقعد قعدة لذيذة كده ونفكر حنستثمر نجاحنا الحلو ده ونكبره ازاى وننقل على نجاح اكبر كده بروقان ومن غير ما نهرى فى نفسنا وبعدين ده حتى الدنيا حر والحاجة الساقعة بتطرى عالقلب
ولا مؤاخذه هى الكومنتس عندكو بتتاخر فى النزول ليه واللا انتو عندكو رقابة؟؟انا ماعرفكووش
امووووولة
.........
نزل يا بني واحد عناب هنا للجميل وكتر
التلج في كوباية دوبل وصلحو!!
تحياتي
امووووولة
.........
لازم تمر سيادتك علي السكرتارية الاول
ونشكل لجنة لفحصها ثم لجنة اخري لمحصها ثم
لجنة ثالثة لضحدها..وهكذا ربنا يديك
طولة العمر
تحياتي
أولاً يا أستاذ سمسم الأيه الكريمه تقو ل(ثم يأتى من بعد ذلك سبع شداد) وليست عجاف كما ذكرت ثانياً هناك من يقول أن هذا الذى تقول ليس من باب التهويل وأنه من باب التشجيع و أنا أتفق معهم بعض الشئ تحياتى مجهول رقم2
مجهول
.....
وانا بدوري لا اتفق مع من اتفق معك
علي انه من باب التشجيع
والدليل كمية الطائرات التي اوقعتها
اذاعة صوت العرب في عام67
حينما كان الجيش المصري يتجرع كؤوس
الخيانة قبل الهزيمة كان الناس علي
المقاهي ترقص علي وقع انغام اكاذيب
اذاعة صوت العرب اللمصرية حتي استفاق
الجميع علي وقع الحقيقة المرة
علي فكرة الصهيوني اولمرت يحاسب في تل
ابيب بسبب اخفاقه في حرب لبنان وقد
اقر هو بذلك..هل هؤلاء يجهلون التشجيع
مجرد سؤال
تحياتي
ايه ده؟ هو فيه حد فاكر عن المقاومة في العراق (او في اي حته يعني) حققت خطوات مهولة وخلاص حنحرر ارضنا؟
مين ده؟
من الواضح أننى لم أستطيع أن أوضح وجهة نظرى فأنا أقصد أننى أرفض تثبيط الهمم والإحباط ولكن لاأشجع الفرحه الزائده بأشياء صغيرة وأتذكر أنى ذكرت فى تعليقى أننى أتفق معهم بعض الشئ وليس أتفق معهم كلية تحياتى مجهول رقم 2
مولاتي
.....
دايماً بتيجي سموك نهاية الفرح
عاملة لا مؤخذة زي مرفق المطافي المصرية
يجي بعد خراب مالطة ويصرخ هي فين
الحريقة
تحياتي
مجهول2
.....
اذن دعنا نقترب شيئاً ولو قليلاً من
مساحة الاتفاق بيننا في الرأي
مع تحفظي علي بقية رأيك
تحياتي
إرسال تعليق