كلمات حمقـــــــاء من فكرة خائبة


هل هذا ما تظنيه حقاً..؟!
إذن ما الذي يميز الحب الحقيقي عن ذاك الأحمق الخائب..علي حد قولك..؟!
ما الذي يجدر بنا أن نفعله لنتبين حقيقة مشاعرنا تجاه من وصفنا شعورهم بذاك الوصف..؟!
رحلة الحب يا "فتاة الإسلام" في حياة الإنسان تبدأ من الطفولة، حيث يرتبط الطفل بأمه بعمق ويعتمد عليها في كل احتياجاته، ويصاب بالقلق إذا غابت عنه، ويبتهج عندما تعود،إنه حب اعتمادي إلى أبعد الحدود، وإني ساءلك سؤالاً من الفاعل والمفعول في علاقة الأم بطفلها هل باستطاعتك التمييز والفصل والتفريق...لا اظنك تفعلين.
الحب الحقيقي يا "فتاة الإسلام" كريم وحنون ومثالي يأتي إلينا بهذا المزيج المدهش من المشاعر التي نبني بها حياتنا الأسرية بناء لا ينكسه الزمن ولا تزلزله نوائب الدهر...فتأملي يرحمك الله!
قليل منا يا "فتاة الإسلام" القادر على أن يخفي حبه لنفسه خلف ستار من خدمة الآخرين فيحبونه ويغدقون عليه الاحترام، ونحن نميز بإحساسنا كل يوم بين هؤلاء القادرين على منح الحب لمن حولهم، وأولئك الذين يفضلون الاستمتاع فقط بحب الآخرين دون منحهم أي حب.
وفي رحلة بناء كل منا لحياته نفاجأ في فترة من الفترات بفقدان القدرة على تمييز مشاعرنا، فتارة نصف حب من حولنا لنا بـ" الفاعل" ونخشى إن أحببناهم إن نتحول إلي "المفعول"، ونظل نهرب من هذا الشعور الصادق ونقعد لأنفسنا قواعد ما حدث بها إنس ولا جان ونظل نردد مقولتك :" أن تكون مفعولا به.. ينتظر فعلا يحدث وفاعلا يفعل الشئ لتجد لك على سطور الحياة مكانا.. فهذا هو الدور اللعين الذي لا يجب أن تعمله"هكذا إذن!
حتى إذا فتش كل منا في ذكرياته فسيجد صوراً لحب الأخر له حالت دون إتمامه الظروف، ثم هو لما منحه الزمان فرصة ان يعود باسطاً كفيه، يجد أن ما حلم به وتوقع ان يتوقعه مجرد خيالات وقش وتراب، وحمل سيل علي صفحة زبد يحتمله الماء إلي قاع بئر مالح ملوحة قبلات القدر له دوماً.
لا بأس إذن..فبعض الناس يفضلون الإحساس بأنهم يملكون مَن يحبون، أو بأن مَن يحبهم يملكهم، وبعض الناس يناضلون ليصبحوا من وجهة نظرهم أحراراً، لاعنين هذا الشعور البناء الذي قامت عليه الدنيا، ولولاه ما كان ثمة مودة ورحمة، هم يخشون أن يكونوا مفعولين متوهمين دوماً إنهم كالدمى التي تختار من اعلي الرف ثم توضع عليه تارة أخري.
غير ان هذا مالا يحدث ولم يزعم بذلك أحد، بل حقيقة الأمر، ان عودة المحب إلي من يظن أنها تلك القطعة التي انتزعت من ضلعه في قديم الأزل لتشكل معه الفسيفساء البشرية التي لا يعرف لها أول من آخر ولا فاعل من مفعول، تلك الحورية الأشبه ما تكون بالأميرة، يعود إليها ليس علي سبيل الفعل والاستحواذ أو رغبة في العبث والتملك أو أن يكون "فاعلاً" وضلعه "مفعولاً به"، بل تصحيح أوضاع وعودة الجزء للكل.
نحن يا "فتاة الإسلام" بإيذاء حالة محيرة كمن يحاول إيجاد ركن في حجرة دائرية الشكل، أو أن يصنع نقطة بداية ونهاية لدائرة مغلقة، تلك الدائرة وهذا التداخل ينبئان عن سقوط التعريف وعجز التوصيف و يعنيان ببساطة شديدة علاقة الرجل بالمرأة، المحب وحبيبه، الفاعل والمفعول...حيث لا يعرف من بدأ الفعل ليكون الفاعل ومن استقبله ليكون المفعول.
أما الذين يرهبون خوض التجربة يقفون عاجزين و يشعرون بإحساس كاذب بأن هناك مَن يمتلكهم ويجعلهم مفعولين، هم بذلك يتجهون دون قصد منهم إلى إثارة حيرة وخيبة أمل مَن يحبهم، فهل هذا جزء من إحساسهم بالسعادة؟!!، وهل يعني لديهم في نهاية المطاف أن تظل رؤوسهم سامقة يرددون "فاستقمت"...ربما
إرادة الله ان تخلق المرأة من ضلع الرجل
وأن يُستخلق الرجل في رحم المرأة
هذه من هذا
وهذا من هذه
فاعل والحق انه مفعول
تلك إرادة الله
{ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }
وتمضي بنا الحياة

2 عبرني:

lonely يقول...

لو دى كلمات حمقاء
يبقى الحماقه دى ششيء جميل وحنا موش حاسين
لا يوجد فى الحب فاعل ومفعول
يوجد حبيب ومحبوب
وليسا عيبا ان تكون المراه فى احتياج للرجل خاصة لو كان هذا الرجل هو الزوج
وقد كان لله حكمه فى خلق المراه من ضلع اعوج
فهذا اشاره الى ان سلوك المراه به اعوجاج طبيعى لا يمكن الضغط عليه لاصلاحه والا اانكسر
وهذا ما يجعل الرجل هو القادر على الاحتواء اكثر وعلى القياده اكثرواكثر
وربنا يسامحه اللى قال البنت زى الولد

بيتنا القديم يقول...

لونلي
......
"لا يوجد فى الحب فاعل ومفعول.."

البعض يحسبه يوجد!

دمت بخير