قنبلة جمال النووية..!!

في عام 1973م عندما عبر الجيش المصري القناة وأصبح الوضع يُنذر باحتمالِ وصول الجيش المصري والسوري إلى الحدود الصهيونيةلم يكن أمام الصهاينة إلا استخدام السلاح النووي وقنابلها الذرية، وكان لديها في ذلك الوقت 220 قنبلةً ذريةً حسب تقارير المخابرات الدولية.
وفعلاً أخرج ديان القنابل النووية ووضعها على رءوس الصواريخ ليستعملها وقت الضرورة وعند التهديد الحاسم بالقضاء على الكيانِ الصهيوني في هذا الوقت بالذات وأمام التهديد النووي لمصر قدَّم لنا الاتحاد السوفيتي مساندةً تاريخيةً؛ حيث قام بوضع القنابل النووية للصواريخ ووضعها على المراكبِ التي عبرت بالفعل مضيق البسفور وعندما علمت بذلك المخابرات الأمريكية نبَّهت تل أبيب، وكان ذلك هو العامل الرادع الذي منعها من استخدام السلاح النووي، وهذا يؤكد أنَّ السلاحَ النووي حتى الآن هو الفيصل في حسم أي معركة عند الضرورة ولا غنى عنه.
يئس عبد الناصر وفشل السادات وباع مبارك ونجح جمال..!!:
أثار إعلان القيادة المصرية -نجل رئيس الجمهورية جمال مبارك ثم تبعه والده- استئناف البرنامج النووي للأغراض السلمية في توليد الكهرباء ، وما تبعه من ترحيب القوى الدولية بتلك الخطوة تساؤلات ومخاوف الخبراء والمحللين حول طبيعة هذا البرنامج والأهداف الحقيقية له.
الذئب سيرعي الغنم:
وزاد من المخاوف إعلان الولايات المتحدة تأييدها بل إمكانية دعمها للبرنامج المصري فنيا وتمويليا ، حيث أعرب الخبراء عن خشيتهم في أن يكون هذا التأييد بداية لإحياء للمشروع الأمريكي الإسرائيلي الخاص بإنشاء محطة نووية لتحلية مياه البحر تمهيدا لإقامة تعاون مصري-إسرائيلي في زراعة سيناء ، إضافة لإنتاج مواد انشطارية لصالح الولايات المتحدة.
لماذا رفضت إسرائيل بالأمس ورحبت اليوم:
كان الرئيسان الأمريكيان داويت إيزنهاور وريتشارد نيكسون قد اقترحا خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم إقامة محطتين نوويتين في سيناء لتحلية مياه البحر وزراعة سيناء ، مما يساعد في دفع عجلة التطبيع!وحذر الدكتور أحمد حشاد الخبير بهيئة المواد النووية وأمين عام نقابة العلميين من اشتراك أمريكا بطريقة مباشرة او غير مباشرة في تغيير مكان المحطة من الضبعة بمحافظة مرسى مطروح إلي المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل لإحياء المشروع الإسرائيلي لمنطقة العوجة بسيناء.
و أشار إلى أن بيع جزء كبير من الأرض والتي كانت مخصصة لإقامة محطة الضبعة إلى شركة إماراتية في إطار صفقة "سيدي عبد الرحمن" في أغسطس الماضي ، يشكك في جدية البرنامج النووي المصري المزمع إحيائه.
هل يتحول مشروعنا النووي الي اداة تدخل وضغط:
فيما شكك الدكتور عزت عبد العزيز رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق في جدية تنفيذ هذا البرنامج ، معربا عن مخاوفه من أن تفوت علي مصر فرصة الدخول في عصر الانشطار النووي، في وقت يتجه فيه العالم إلى عصر جديد يعرف بالاندماج النووي لتوليد الكهرباء من المياه.
أكد بركات على أهمية ألا تحتكر دولة بعينها المشروع لتقوم بتوريد المعدات وصنع الوقود ، وأضاف أن أى محطة نووية تحتاج إلي وقود نووي بصورة دائمة لأن قلب المفاعل يحتاج إلي تغيير كل ثلاث سنوات ، وهذا يتطلب وقوداً كل فترة ، مشيرا إلى إنه لا يمكن إنفاق ما يصل لأكثر من ملياري جنيه على مفاعل وهناك من يتحكم في هذا الوقود ، مما يجعله أداة للضغط علينا!
ماذا تبقي لمصر بعد تصفية علمائها:
يقول الأستاذ الصحفي علي عليوة في مقاله القيم "لماذا تخلفت مصر"...(توصل المؤلف مسعود ضاهر المؤرخ اللبناني والأستاذ الزائر لجامعة طوكيو بعد خلاصة سنوات من البحث في تجربة نهضة اليابان وتخلف مصر التي كانت الأكثر تطوراً وتحديثاً والأقوى اقتصادا من اليابان في النصف الأول من القرن التاسع عشر إلي أهمية ومركزية دور القيادة السياسية في حركة التحديث مؤكدا علي أنه دور لا يمكن تهميشه أو تحويله إلى شرائح أو لاعبين آخرين في المجتمع) .
أضف الي هذا ما أشار اليه الدكتور حامد رشدي الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية إلى أن كوادر مصر النووية يعلوها "الصدأ" وأن شباب العلماء منهم ينقصهم الخبرة.
وقد حذر رشدي من إسراع الحكومة في تنفيذ المشروع دون استشارة العلماء وأهل الخبرة ، كما نبه إلى خطورة مشاركة الأجانب في إقامة وتشغيل المفاعلات المزمع إنشائها ، مما يحولها لوسيلة ضغط قد تؤدي لاحتلال مصر فيما بعد ، فضلا عما يمثله الإنشاء بطريقة "تسليم المفتاح" من حرمان الكوادر المصرية من اكتساب المهارات النووية.
وهنا يكمن السؤال الهام...
هل يعني ذلك أن مصر لا يمكن أن تصل لإنتاج السلاح النووي؟
بهذه المقاييس وبكل تفاؤل وبالنظر الي زوايا الموضوع المتشعبة والتي يضيق المقام من ذكرها..لا يمكن.

2 عبرني:

Bella يقول...

مرخبا اسامة

لقد ألقيت الضوء بهذه المداخلة على جوانب كثيرة في موضوع المشروع النووي المزمع انشاءه

او فلنقل طبقا للتصريحات النووية التي نزلت على رؤوسنا كالمطر.

وصراحة اعتقد ان العملية لاتعدو اكثر من كونها عملية شراء لمفاعلات قديمة ومتهالكة عفا عليها الزمن في بلاد العام سام واي عم آخر يريد ان يستغفلنا ويبيع لنا الشمس في قزايز نووية.

وفي لقاء اجراه حمدي قنديل الجمعة الماضية مع رئيس هيثة المفاعلات النووية او لااعرف اسم الهيئة بالضبط صرح بأن مصر لن تقوم بتخصيب اليورانيوم او إنتاج الماء الثقيل

يعني بكل بساطة مصر لن تفعل اي شيئ
وستقوم باستيراد كل شيئ كما نستورد بودرة الطعمية من الصين

ودمتم

أما الكوادر المتخصصة فمكانها سيكون بجوار مثيلاتها التي إما تم اغتيالها او تمت تصفيتها بطريقة أو بأخرى وماحادثة وفاة عالم الذرة السكندري الذي توفي قريبا عنا ببعيدة حيث كان الرجل يقطن في بيته وحيداً بدون اي حراسة وبدون عمل منذ عامين

تصور ان يكون رجل في مثل كفاءته العلمية ويعيش بلاعمل

ثم يموت هكذا ودون ان يطرف رمش لاي جهة وببساطة يتم الاعلان عن ان وفاته طبيعية وخلاص

بيتنا القديم يقول...

Bella
.....
"اعتقد ان العملية لاتعدو اكثر من كونها عملية شراء لمفاعلات قديمة ومتهالكة عفا عليها الزمن..."

أخشي ان ما تقوليه هو عين الحقيقة..!!

عاشت مصر حرة مستفزة..!!

وتقبل الله شهدائنا العلماء الأبرار

ولعن الله المنافقين والمتلاعبيين بمصائر

الوطن..

دمت بخير