من وجهة نظر شخص مسلم يحبه أولاً حيث هو اولاً وأخيراً أخي في الله احب له الخير كما احبه لنفسي وأكره له ما أكرهه لنفسي...ومن هذه النقطة أنطلق للشروع في هذا السياق مذكراً انه لا أحد معصوم سوي الأنبياء المرسلين..غير ان من تكلم في غير فنه لا ريب أنه سيأتي بالأعاجيب !!..وحبنا للأسلام الذي هو دين الله أعلي واسمي من عاطفتنا تجاه شخص اياً كانت نيته..وثمة قاعدة تقول ان النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد.
ينتمى عمرو محمد حلمي خالد -40عاماً- إلى أسرة مصرية، ميسورة الحال، حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة عام 1988، وعمل بأحد مكاتب المحاسبة لمدة سبع سنوات، ثم افتتح مكتب محاسبة خاص به ،وحصل على ليسانس الدراسات الاسلامية، ويعكف الآن على نيل درجة الدكتوراة في الإسلام والتعايش مع الغرب من جامعة ويلز ببريطانيا.
متزوج من الأستاذة علا عبد اللطيف صباّح مدرس مساعد في كلية الفنون التطبيقية - قسم زجاج- من مواليد القاهرة عام 1968 حاصلة علي ماجستير في تصميم زجاجات العطور وتحضر لنيل الدكتوراة، أنجب منها ولد اسمه عليٌ.
دعوته:بدأ بإلقاء الدروس في نادي الصيد في حي الدقي في القاهرة، ثم إلى مسجد المغفرة في حي العجوزة حتى ازدحم المسجد ولم يتحمل، فانتقل منه إلى مسجد الحصري في مدينة 6 أكتوبر، حيث ذاعت شهرته بقوة، وبدأ الشباب يحضر دروسه قادمين من أماكن بعيدة، كما بدأت دروسه في ذلك الوقت تذاع على القنوات الفضائية وخاصة على قناة "إقرأ" الفضائية حتى أصبح معروفاً في سائر الدول العربية والإسلامية.
قام عمرو خالد بتقديم العديد من البرامج التلفزيونية التي لاقت نجاحاً كبيراً بين قطاعات الشباب في الأوساط الثرية المصرية علي وجه الخصوص وهي
كالتالي:
1- ونلقي الأحبة
2- إسلامنا
3- حلقات عن مشاكل الأسرة
4- حتى يغيروا ما بأنفسهم
5- خواطر قرآنية
6- محاضرات رمضانية
7- صناع الحياة
8- علي خطي الحبيب
9- بإسمك نحيا
10- دعوة للتعايش
منتقديه:يرى الكثير من منتقديه أنه يخاطب طبقة معينة من المجتمع و لا تخلو أحاديثه من معاني برجوازية –علي حد قولهم- حيث أن أغلب حضوره هم من أبناء الطبقات الغنية، غير انه عدل عن ذلك في مراحل متأخرة من دعوته، ولكن أهم ما وجه اليه من نقد ما يلي:
1-فخ كوبنهاجن وشق عصا المسلمين:
اتسعت دائرة الانتقادات لمشاركة الداعية عمرو خالد في مؤتمر للحوار الديني ينظم في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، التي ترفض حكومتها حتى اليوم الاعتذار عن الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، ووسط غياب كبير للعديد من العلماء الكبار لا سيما رئيس اتحاد علماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي، اضافة الى تهميش الحكومة الدنماركية لمسلمي الدنمارك وعدم اشراكهم بالمؤتمر، وبالرغم من المعارضة العارمة الا ان الداعية المصري الشاب اصر على الاستمرار فيما رآه العديد من المراقبين "فخاً" نصبته حكومة الدنمارك النصرانية لمحاولة احداث البلبلة بين المسلمين الذين توحدوا بشكل غير مسبوق لمعاقبتها على الرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام.
فبعد ان تبرأت اللجنة العالمية لنصرة الانبياء في مقال كتبه الشيخ "رائد حليحل" من الزيارة، بل ووجهت لها وعبر موقعها على الانترنت انتقادات لاذعة، حمل المفكر الاسلامي الكبير الدكتور "فهمي هويدي" على زيارت عمرو خالد الى الدنمارك ودعاه في مقال كتبه في صحيفة الشرق الاوسط الى العودة عن المشاركة فيه، كما اظهر استطلاع للرأي نظمه موقع الجزيرة نت وجود اغلبية لا تؤيد مشاركة عمرو خالد في المؤتمر، وهو ما دفع الى التساؤلات على اصرار الداعية الشاب على الاستمرار في المشاركة.
ونتيجة مقاطعة معظم المسلمين في القارات الخمس للبضائع الدانماركية أصيبت الحكومة الدانماركية بلكمة كادت تجهز عليها , و رغم ضراوة خسائرها الإقتصادية و إنسداد علاقاتها السياسية مع الكثير من الدول الإسلامية إلاّ أنها رفضت أن تقدم إعتذارا رسميا لنبي الإسلام والمسلمين عامة , بحجة لا شيئ يعلو على حرية التعبير في الدانمارك , علما أنّ الفاتيكان برأ اليهود من دم المسيح وإعتذر إليهم , و إعتذرت كافة الدول الأوروبية من الكيان الصهيوني بسبب محرقة الهولوكست المزعومة .
حاولت الخارجية الدانماركية الإتصال بالمرجعيات الإسلامية الفاعلة في العالم الإسلامي كالإتحاد العالمي لعلماء المسلمين و اللجنة العالمية لمقاومة العدوان و قد إجتمع وفد من الخارجية الدانماركية ببعض الفعاليات الإسلامية الفاعلة في بعض العواصم الغربية , و تلقّت الخارجية الدانماركية مطالب المرجعيات الإسلامية في العالم الإسلامي ومنها إعتذار رسمي و صريح للمسلمين و سنّ قانون يردع كل من تسوّل له نفسه العبث بمقدسات المسلمين , أسوة بالهولوكست الذي تحظر القوانين الغربية مناقشته أو مجرد مقاربة فكرية حوله , وقد تلقت هذه المرجعيات ردودا واهية من الخارجية الدانمراكية تضمنت الإصرار علي عدم تلبية هذه المطالب.
وعندما عجزت الخارجية الدانماركية في إقناع المرجعيات الإسلامية بوضع حد لغضبة المسلمين لنبيهم , فتحوا قناة على بعض الدعاة في العالم الإسلامي وعلى رأسهم الداعية عمرو خالد , و الذي إتصلت به في بداية الحدث في الدانمارك "اللجنة الأوروبية للدفاع عن خير البرية" ووعد ببذل جهود لإحتواء الموقف لصالح الجالية المسلمة في الدانمارك حيث طالبته هذه الجالية بالضغط على جريدة يولاندبوستن بالإعتذار الرسمي للمسلمين ووعد بفعل ذلك, وفجأة تدعوه الخارجية الدانماركية و يقرر هو والمؤسسة التي أوكلت لها الخارجية الدانماركية تنظيم مؤتمر حول النبي محمد عليه الصلاة والسلام في كوبنهاغن تجاوز كل المؤسسات الإسلامية في الدانمارك، المهددة من قبل المخابرات الدانماركية والأحزاب المتطرفة اليمينية ومنها حزب الشعب الذي إرتفعت أسهمه في الدانمارك .
فعمرو خالد قفز على مسألة سب النبي محمد بأن قدم نصرا سياسياً مجانياً للحكومة الدانماركية المعرضة عن الإعتذار لحدّ الآن , وقفز أيضاً على المرجعيات الإسلامية وقد قال الشيخ يوسف القرضاوي له بأنه: "لا مزحة مع النبي وردّ الإعتبار له مسألة وجودية لا نفرط فيها أبدا"، وقفز على المؤسسات الإسلامية في الدانمرك المهدد رموزها بالطرد وسحب الإقامات والجنسيات , و قفز على مليار ونصف مليار مسلم يطالبون بإعتذار صريح ومباشر لرسول الإسلام والمسلمين .
2-تتابع أخطائه:-فضيلة الشيخ محمد الدويش من علماء السعودية سئل عن أخطاء الأستاذ عمرو خالد و تأثيرها فأجاب قائلا : "الأمر أبعد من هذا ومصدر المشكلة أن الرجل يتكلم بغير علم ومن الطبيعي أن يصدر من مثله ذلك ، أنا لا أقول ذلك عذراً لكن أقوله تفسيرا للواقع، وإلا فأنا أتحفظ كثيرا على أطروحاته".
- فضيلة الشيخ الدكتور عبد العظيم بدوي من علماء مصر حيث سئل في قناة المجد العلمية عن رجل يقول أن ابليس لم يكفر و أن من قال هذه المقولة داعية فأجاب : "هذا كلام لا يقوله مسلم فضلاً على أن يقوله عاقل..!!" .
-فضيلة الدكتور عبد المعطي بيومي العميد السابق لكلية أصول الدين وعضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر عندما سئل عن عمرو خالد قال : " يجب أن يتوقف عن الدعوة حتى يقوم بدراسة الدين دراسة منهجية وفق خطة منظمة كما يحدث للدارسين في المعاهد والكليات الأزهرية ، أما من يحاول الدعوة بغير هذه الدراسة فهو دخيل ومتكلف لأن الدعوة تحتاج الى فهم الإسلام فهمًا حقيقيا ولكن أن يحترف الدعوة رجل يقول أنا داعية ولست مفتيا فقد جعل الدعوة قطعا متناثرة يأخذ منها ما يشاء أو كأن الدعوة أصبحت مجرد تمثيل"، ثم تابع حديثه فقال: " فهذا الاسلوب يذكرني بمن يروي للناس في الأرياف قديما بعض روايات لسيرة أبي زيد الهلالي فيسلي الناس ويشدهم بحكاياته" [مجلة "لها" العدد 127 بتاريخ 26/2/2003].
- فضيلة الدكتور عبد الله النجار الأستاذ في كلية الشريعة والقانون وعضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر أجاب عندما سئل عن سر انبهار الشباب والفتيات بأقوال عمرو خالد قائلا:" يأتي هذا ضمن ظاهرة التمرد الفكري والاجتماعي التي تسود المجتماعات الإنسانية ومنها المجتماعات الإسلامية حيث يتم الخروج عن المألوف في مجال الدعوة".
- فضيلة الشيخ أبو إسحق الحويني تلميذ الشيخ الألباني ويعتبر أشهر المشتغلين بالحديث بمصر انتقد الداعية عمرو خالد معلقاً علي بعض سقطاته قائلاً :
"مستحيل أن يقول هذا الكلام رجل فتح كتاباً شرعياً أبداً، لا أصدق أن إنسان يتكلم بإسم الإسلام يقول هذا الكلام، أي طريق يضيئه ؟؟ نحن في كارثة، منهج رديء وسيء ويطيل الطريق على دعاة الإصلاح، الذي يترك الإتباع ليس بمحب ولو أقسم أيمانا مغلظة أنه محب، تزوير العلم جريمة لا تقل عن الكتمان، الكلام في دين الله عز وجل بجهل لا يعذر المتكلم مهما قال لا يحل أن يتكلم في دين الله إلا من هو عالم بما يقول، نحن متعرضين الأن لتبديل الدين الإسلامي بمذهب إنساني جديد، هذا هو المذهب الإنساني الجديد..انه لا دين..نحن متعرضون لمسألة مسخ كامل" .